أفاق من الغيبوبة
وتحسس الأشياء
عيناه لا تبصر
غير العتمة
ونور يشع من فؤاده
كشمس الأوطان
وشفتاه البيضاء
لا تمارس منذ
زمن
غير الأنين
وعبارات العشق
المخنوقة
في رئة الأسير
وأذن لم تسمع
منذ الخلق
غير لغة الأوجاع
ولغة قلع الأظافر
وصوت أبواب الزنزانة
وأنف بات مشلولاً
لا يشتم غير رائحة
الجلد المحروق
ورائحة الدم الذي
تخثر على جدران
العتمة
كدماء الرمانة
وجسد كلوحة فنان
رسموا عليها
شتى أنواع التجرد
بريشة السجائر
وريشة السياط
وريشة كراسي الاعتراف
وريشة القناني الشرجية
وبعد أن عادت الجفون
من الراحة القصرية
أول ما أبصر
في تلك الظلمة
جسداً عاري
ينتظر صحوة الأسير
ليمارس فن الإثارة
في شتى سبل
القذارة
ليضعف الجسد الهزيل
مع تحيات ابوة القاسم فلسطين
منقول للشاعر جمال قبها