بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي الكريم
أنا لاأظن ان الله فرض جهاد الطلب كما تقول لتكون السيادة للمسلمين لأن ألمسلمين لم يسودوا العالم بالغزو بل بالمباديء
فالرسول عليه الصلاة والسلام عندما دخل المدينة لم يدخل غازيا ولم ينشر الأسلام فيها بالغزو بل بمباديء الأسلام وقيمة وأخلاقه وتعاليمه وشريعته السمحاء . ولكن يمكن أن نقول لرد المعتدين .
أما تفسير قوله تعالى ( وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ ) .
أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بلغه خروج النفير وعلم أن عير أبي سفيان أنها مقبلة ، أوحى الله إليه يَعدهُ إحدى الطائفتين: إما العير وإما النَّفير فوعد اللّه المؤمنين إحدى الطائفتين، إما أن يظفروا بالعير، أو بالنفير،.فأحبوا العير لقلة ذات يد المسلمين، ولأنها غير ذات شوكة، ولأنه كسب بلا قتال،ولكن اللّه تعالى أحب لهم وأراد أمرا أعلى مما أحبوا أراد أن يظفروا بالنفير الذي خرج فيه كبراء المشركين . ( وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ ) فينصر أهله
( وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ ) أي: يستأصل أهل الباطل، ويُرِيَ عباده
من نصره للحق أمرا لم يكن يخطر ببالهم .( لِيُحِقَّ الْحَقَّ ) بما يظهر من الشواهد والبراهين على صحته وصدقه،. ( وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ ) بما يقيم من الأدلة والشواهد على بطلانه ( وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ ) ليعزَّ الله الإسلام وأهله, ويذهب الشرك وأهله, ولو كره المشركون ذلك. فلا يبالي اللّه بهم.
هذا والله تعالى أعلى وأعلم
وما أوتيتم من العلم الآ قليلا