يتفق الجميع على ان الغلو أمر منبوذ ، وأن التفريط كذلك أمر منبوذ ، وأن الوسطية مطلوبة ،وكان أحدهم يستشهد ويقول ( خير الامور الوسط ) .
والامة المحمدية هي أمة وسطية قال تعالى ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا ) ، بل ان سنة الله في كونه قائمة على الوسطية .
ولكن وهنا مربط الفرس ونقطة الاختلاف ...
ماهي الوسطية وما هو ضابطها ؟
الوسطية : هي بالمفهوم الشرعي ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، فالذي نهى عن الغلو هو النبي وأول من خوطب بالوسطية وأن هذه الامة وسط ... هو الرسول صلى الله علية وسلم . فلا شك أن المعيار في الوسطية هو حياته عليه الصلاة والسلام وأصحابه ، فما زاد عنه فهو غلو وما نقص عنه فهو اهمال وتفريط وتكاسل . ويختلف كل بحسبه .
هذا حتى لا يأتي العلانيون أو بعض الغربيين ليفتوا فيما ليس لهم به علم.