
13-12-2007, 12:43 AM
|
عضو جديد
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2007
مكان الإقامة: ...
الجنس :
المشاركات: 11
الدولة :
|
|

بسم الله الرحمان الرحيم ..
أيها الحاج و الحاجة و المقبل على الحج في السنوات القادمة ..
قد يعتبر سفرك إلى الحج من آخر أيامك ..
و هو ملجئ لغفران الذنوب كلها ..
فإتخذ للموت أسبابا فكل نفس دائقة الموت ..
فإذا عزمت و نويت و تأكدت من حجك زر أهلك و أقربائك و بلغهم تحية السلام ..
و إعتذر من المظلوم و خلص دينك للناس ..
و اعزم توبتك ( التوبة النصوح ) ..
ولتكن حجتك منفقة من المال الحلال فلقوله صلى الله عليه وسلم : ’’ إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا ’’
و لا تنس أيها الحاج فعليك أن تبتغي من حجتك مرضاة الله و الفوز بالجنة .. كما قال عز وجل: (( مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )) ..
ولا تنس مصاحبة الصحبة الصالحة و الإبتعاد عن ما سفهت قلوبهم ..
ثم ينبغي عليك التفقه في أمور الحج أو مصاحبة معين و مرشد لك ..
إظافة إلى بعظ هذه الشروط يشترط لوجوب الحج :
- الإسلام , فلا طلب من غير المسلم الحج و لا غيره من العبادات ..
- العقل , فلا تكليف على فاقديه ..
- البلوغ , فليس مكلف الحج على الصبي حتى بلوغه ..
- الإستطاعة , و يجب فيها وجد الزاد و الراحلة , فإن غاب أحدهما رفع عليه الحج حتى يجدهما ..
لكونك أخي الحاج راحل إلى أجمل بقاع الكون ..
حافظ على أخذ معك هذه المستلزمات ..
- عند الميقات يستحب الإغتسال ولبس الإحرام كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم و من لم يستطع الإغتسال بالميقات كالمسافر في الطائرة التي ستضع رحلها في مكة فليغتسل في منزله و ليأخذ معه الإحرام ليحرم عندما يمر بالميقات ..
و هناك 5 ميقاتات فإذا لم يستطع المرور بإحداها فليحرم عند محاداثه لأقرب ميقات له ..
و من كان داخل حدود المواقيت كأهل جدة فليحرم بمكانه ..
فمن المستلزمات إذا الإحرام و يستحب أيضالبس النعلين .. لقوله عليه الصلاة و السلام : ’’ ليحرم أحدكم في إزار ورداء ونعلين ’’
و الإحرام للرجل أما المرأة فلتحرم بماتشاء بشرط ان يكون ساترا و غير مشبه بالرجل و لا تتقيد بلون محدد ..
ويستحب له تقليم الأظافر وحلق العانه والإبطين ..
و من الافضل أن يأخذ الحاج معه قرآنا ..
...
و الآن سأتمم موضوعي حول ماقبل ذي الحجة ..
..
أما عن أركان الحج فهي أربع و لو سقط منها واحد بطل الحج ..
و سنتطرق إليها بالتفصيل فــي أيام الحج ..
أولا الإحرام و يعتبر نية الدخول في النسك ..
ثم الطواف .. ثم السعي .. و الوقوف بعرفة ..
و سأقدم بعض الفتاوى التي تطرح غالبا .. :
1 / هل المعاصي بعد الحج تبطله ؟
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد..
فإذا فعل الحاج منكرًًا أو معصية بعد أداء فريضة الحج، فإن ذلك المنكر أو هذه المعصية لا يبطل الحجة لأن فعل الحسنات لا يبطله ارتكاب السيئات، وإن كانت تنقص من ثمرتها وتقلل من ثوابها، ذلك ؛ لأن الله عز وجل يحاسب الناس على كل صغيرة وكبيرة، من طاعة أو معصية، والميزان يوم القيامة هو الحكم، حيث توضع الحسنات في كفة والسيئات في كفة، ويتبين أيهما أثقل، فيكون إما محسنًا أو مسيئًا.
وعلى ذلك يترتب الثواب والعقاب (فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره، ومن يعمل مثقال ذرة شرًا يره) (الزلزلة: 7، 8)، (ونضع الموازين القسط ليوم القيامة، فلا تظلم نفس شيئًا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين). (الأنبياء: 47).
والمطلوب من المسلم أن تكون حجته صادقة مبرورة، وأن يظهر أثرها في نفسه وسلوكه بعد الحج.، فيتوب، وينيب إلى الله، ويعمل الصالحات ولا يعود إلى سيرته الأولى إن كان ممن ظلموا أنفسهم، وارتكبوا شيئًا من الموبقات، بل يجعل صفحته بيضاء، وصلته بالله وثيقة، وتلك هي ثمرة الحج المبرور الذي ليس له جزاء إلا الجنة.
والله أعلم.
أ.د يوسف القرضاوي
2 / الإحرام من التنعيم دون الميقات المحدد
فإذا جاوز المحرم الميقات ولم يحرم حتّى وصل إلى مكّة وهو لا يعرف الحكم الشّرعي في ذلك ثمّ خرج إلى مسجد التّنعيم فأحرم من هناك يجب عليه دم أي ذبح شاة لأنّه من أهل الآفاق وجاء إلى مكّة فإذا جاوز الميقات لحجّ أو عمرة فعليه ذبح شاة.
أمّا الإحرام من التّنعيم فهو مشروع بحقّ المكّي فقط إذا أراد أن يعتمر يلزمه أن يخرج إلى الحلّ (كمسجد التّنعيم مثلاً) ثمّ يحرم منه ليجمع بين الحلّ والحرم.
والله أعلم
الشيخ فيصل مولوي نائب رئيس المجلس الأوربي للبحوث والإفتاء
3 / حكم من حج ولم يستطع صعود جبل عرفة
ن الحجَّ ركنٌ مِن أركان الإسلام لقوله تعالى: (وأتِمُّوا الحجَّ والعُمرةَ للهِ) ولقوله تعالى : (وللهِ على الناسِ حجُّ البيتِ مَنِ استطاعَ إليهِ سَبيلًا) .
وعن أبي هريرة قال : " خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " أيها الناس قد فرض الله عليكم الحج فحجوا " . رواه مسلم .
وعن ابن عباس رضي الله عنها قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مَن أراد الحج فليتعجل فإنه قد يمرض المريض وتضل الضالة وتعرض الحاجة " .
وحيث انتقل الحاج إلى عرفة، ووقَفَ بها جزءًا من الزمن الذي يبدأ بظُهر يومِ التاسِع من ذي الحجَّة، سواء كان وقوفه فوق جبل الرحمة أو بجانبه أو في أيِّ موضعٍ من عرَفة، والموضِع هو المكان الذي تُنصب فيه الخيام هذه الأيام عدا وادي عرنة ، فحجُّه كاملٌ لا نقْصَ فيه من هذه الناحية، وعلى الله القبول ومنه الإثابة.
والله أعلم .
الأستاذ الدكتور عبد الرازق فضل الأستاذ بجامعة الأزهر
( يسعدنا مشاركتكم بفتاوي للإفادة .. ) ..
هاهي الأيام تمضي .. و الهلال يتنور ..
و أيام ذي الحجة تحل علينا ..
فاستقبلوها بأجمل الحالات ..
و استغلوها في التقرب إلى رب السماوات ..
و انتظرونا كل ليلة من ليال هذا الشهر الكريم ..
مع أحدث النصائح و باقات المعرفة و التفقه ..
مع " ليال موسم الحج " ..
مع تحيات طاقم هذه المجلة ..


تحيات أعضاء المجلة ..

المجلة برعاية شبكة العطاء الإسلامية + مجالس شبابيات + شبكة دعوة الإسلامية
__________________
شبكة العطاء الإسلامية ترحب بكم ..!
إضافة أنها تقدم إستضافات للمواقع الإسلامية بسيب دومين مع دعم فني ..!
آل جابر
|