[ضرار الأقصى]

تاريخ النشر: 10/12/2007م

وزير فتحاوي سابق: فئة داخل فتح تعرقل الحوار الوطني

غزة – صوت الأقصى
ناشد وزير العدل الفلسطيني الأسبق المملكة العربية السعودية بأن تسعى جادة مع أطراف الأزمة الفلسطينية لوضع حد لمعاناة عشرات الآلاف من الجوعى والفقراء والمرضى العالقين، حيث بلغت المعاناة في غزة أوجها.

واتهم عضو المجلس الثوري لحركة 'فتح' ووزير العدل الفلسطيني السابق ناهض الريس في تصريحات صحفية لوكالة 'قدس برس', مجموعة في حركة 'فتح' بالاستمرار في عرقلة جهود الحوار الفلسطيني ـ الفلسطيني، وقال 'أعتقد أن المشكلة تتلخص في فئة صغيرة في 'فتح'، ودائما أشير إلى جماعة الأمن الوقائي سابقا محمد دحلان وجماعته، ذلك أن سلطة الرئيس محمود عباس سلطة مقبولة من الجميع ولا أحد يرفض عودة السلطة إلى غزة باستثناء الأجهزة الأمنية المطلوب إعادة النظر في مكوناتها ووظيفتها'.

وأعرب الريس، الذي شغل منصب وزير العدل في عهد حكومة أحمد قريع وعضوا بالمجلس التشريعي عن حركة 'فتح'، عن أمله في أن تكون لدى الرئيس عباس نفس إرادة الحوار التي لدى حكومة اسماعيل هنية.

وقال 'هنا في غزة بالنسبة للإخوة في حكومة هنية هم حريصون ومتشوقون لإعادة رأب الصدع وأرجو أن يكون لدى الرئيس عباس نفس الرغبة، لا سيما وأنه لا أحد يعارض سلطته كما قلت، وأعتقد أن المملكة العربية التي رعت اتفاق مكة المكرمة بين الخصمين هي الطرف الأقدر، بفعل دالتها وأفضالها على الجميع، قادرة على لملمة الصف الوطني وإنهاء المعاناة اليومية لسكان غزة'.

وأعرب الريس عن أمله بأن تكلل الجهود السعودية لإعادة رأب الصدع الداخلي بالنجاح، وقال 'سمعنا أخبارا مطمئنة بوجود مساعي كبيرة في سبيل إنهاء الأزمة ونحن نطالب بمزيد من الجدية والحيوية لوضع حد لمعاناة أهل غزة التي وصلت درجة كبيرة من المأساوية لا يشبهه أي وضع على الإطلاق، حيث أن الإنسان في غزة محروم من حق الحياة أصلا بفعل الحصار وانعدام الضروريات اللازمة لحياة الإنسان، فمياه غزة مالحة مما تسبب في انتشار الفشل الكلوي بشكل كبير، والمواد الغذائية تأتينا مصدرة من معامل خاصة للمناطق المحتلة، وهم محرومون من التواصل الاجتماعي بعدما تقطعت أوصالهم بفعل الحصار، فحقوق الإنسان عندنا لا مكان لها، لأننا نفتقد للضروريات الأساسية'، على حد تعبيره