[ابو كارم]

الحصار يرفع معدلات الفقر في غزة إلى 90%
غزة – محمد أبو قمر- إنسان أون لاين: - 2007-11-29



غزة.. حولها الحصار الى مدينة أشباح حذّر اقتصاديون وأكاديميون من خطورة تحول غالبية مواطني قطاع غزة إلى يائسين، بفعل الانهيار الذي لحق بمختلف قطاعات اقتصاد القطاع، وأكدوا أن الحصار المفروض على قطاع غزة أدى إلى انهيار كلي غير مسبوق في مجمل الأنشطة الاقتصادية.


خسائر يومية
وقال رجل الأعمال المهندس علي أبو شهلة لـ"انسان أون لاين" أن الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها قطاع غزة في ظل إغلاق المعابر، تعد امتداداً لسياسات الاحتلال التي وصلت إجراءاتها العقابية إلى ذروتها منتصف شهر حزيران الماضي.

وأوضح أبو شهلة أنه بحسب التقديرات الدولية والمحلية فان الخسارة اليومية لقطاع غزة تقدر بحوالي مليون دولار نتيجة إغلاق المعابر، ما يعني أن هذه الخسارة تجاوزت 150 مليون دولار منذ منتصف حزيران، مبيناً أن نسبة الفقر في قطاع غزة وصلت إلى 90% وبات معظم السكان يعتمدون على المساعدات الإنسانية.

وتطرق أبو شهلة إلى معالم انهيار القطاع الصناعي وتعطل أكثر من 90% من مصانع القطاع بواقع3900 مصنع، وفقدان أكثر من 65 ألف عامل لوظائفهم نتيجة عدم دخول المواد الخام، موضحاً أن قيمة خسائر القطاع الصناعي بلغت حتى شهر تموز الماضي نحو 6 ملايين دولار.

وأضاف: "أما خسائر القطاع الزراعي فقد تصل مع تواصل إغلاق المعابر إلى نحو 100 مليون دولار، في حين تقدر خسائر قطاع البناء بما يزيد عن 93 مليوناً".

ونوه إلى الخسائر التي لحقت بقطاع الخدمات والتجارة وتكنولوجيا المعلومات والسياحة، وما ترتب على سياسة الاحتلال تجاه تجميدها لإيرادات السلطة من مبالغ كبيرة خلال العام الماضي، إضافة إلى ما واكب إجراءات الحصار الحالي من ارتفاع غير مسبوق في السلع الاستهلاكية ومواد البناء.


انهيار العمالة
من جهته، تطرق النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار إلى ما بذلته اللجنة من جهود على صعيد إطلاع الجهات العربية والدولية على الآثار الكارثية المترتبة على الحصار، ومخاطر انهيار قطاع العمالة وتوقف عجلة الإنتاج.

ونوه الخضري إلى أن قيمة البضائع التي يواصل الجانب الإسرائيلي حجزها في ميناء أسدود، ويرفض السماح بدخولها إلى مستورديها من قطاع غزة، تقدر بنحو 100 مليون دولار.

وأشار إلى أن خسائر تعطل قطاع الإنشاءات والبنية التحتية وسائر المشاريع التي كانت بصدد التنفيذ بتمويل من جهات دولية وعربية ومحلية، تقدر بنحو 250 مليون دولار، مؤكداً أن إجمالي عدد المتعطلين الجدد نتيجة توقف مختلف القطاعات التشغيلية خلال الأشهر الخمسة الماضية، تجاوز أكثر من مائتي ألف عامل.

وشدد الخضري على أهمية تفعيل الجهود الرامية لاطلاع المجتمع الدولي على الآثار المدمرة التي ترتبت على الحصار الإسرائيلي المفروض.