عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-12-2007, 02:07 AM
الصورة الرمزية طالبة العفو من الله
طالبة العفو من الله طالبة العفو من الله غير متصل
مشرفة سابقة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
مكان الإقامة: الإسكندرية
الجنس :
المشاركات: 5,524
الدولة : Egypt
Thumbs up هل مدح الرسول إله الكفار ؟

هل مدح الرسول إله الكفار ؟


تحت عنوان: (وحي من الشيطان) كتب أعداء الاسلام ما يلي:

جاء في سورة الحج: ((وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلاَ نَبِيٍّ إِلاَّ إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللهُ آيَاتِهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ. ))



قال المفسرون: إن محمدا لما كان في مجلس قريش أنزل الله عليه سورة النجم فقرأها حتى بلغ أفرأيتم اللاّت والعزّى ومناة الثالثة الأخرى فألقى الشيطان على لسانه ما كان يحدّث به نفسه ويتمناه - وهو تلك الغرانيق العُلى وإن شفاعتهن لتُرتَجى. فلما سمعت قريش فرحوا به ومضى محمد في قراءته فقرأ السورة كلها، وسجد في آخرها وسجد المسلمون بسجوده، كما سجد جميع المشركين. وقالوا: لقد ذكر محمد آلهتنا بأحسن الذكر. وقد عرفنا أن الله يحيي ويميت ولكن آلهتنا تشفع لنا عنده.



ونحن نسأل: كيف يتنكر محمد لوحدانية الله ويمدح آلهة قريش ليتقرب إليهم ويفوز بالرياسة عليهم بالأقوال الشيطانية؟ وما الفرق بين النبي الكاذب والنبي الصادق إذا كان الشيطان ينطق على لسان كليهما؟



الجواب:

هذا الكلام مبني على رواية باطلة مكذوبة، قال عنها ابن كثير وغيره: " لم تصح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بسند صحيح ".

وقد سئل ابن خزيمة عن هذه القصة فقال: من وضع الزنادقة.

وقال البيهقي: هذه القصة غير ثابتة من جهة النقل، ورواية البخاري عارية عن ذكر الغرانيق.

وقال الإمام ابن حزم: ((والحديث الذي فيه: وانهن الغرانيق العلا، وان شفاعتهن لترجى. فكذب بحت لم يصلح من طريق النقل ولامعنى للأشتغال به، إذ وضع الكذب لا يعجز عنه أحد)) [الاسلام بين الانصاف والجحود] ص 69

واستناداً إلى القرآن والسنة واللغة والمعقول والتاريخ نفسه فإن هذه الرواية باطلة مكذوبة:

1- لأن أسانيدها واهية وضعيفة فلا تصح.

2- لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - معصوم في تبليغه للرسالة محتجين بقوله - سبحانه وتعالى -: ((وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ)) [الحاقة: 44]..

3- لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يحترم الأصنام في الجاهلية إذ لم يعرف عنه أنه تقرب لصنم بل قال: ((بغض إلي الأوثان والشعر)).



ومن أراد التفصيل فليرجع إلى كتاب (نصب المجانيق لنسف قصة الغرانيق) للعلامة الألباني - رحمه الله - في مكتبة الشبكة... والله الموفق
__________________




رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.71 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.08 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.03%)]