عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 05-12-2007, 06:28 PM
الصورة الرمزية زهرة الياسمينا
زهرة الياسمينا زهرة الياسمينا غير متصل
مشرفة ملتقى القصة والعبرة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
مكان الإقامة: alex
الجنس :
المشاركات: 4,147
الدولة : Egypt
افتراضي




مصدر القصة

(( كتاب السلوك لمعرفة دول الملوك ))

للكاتب

(( المقريزى ))


نعود لنروى امر حائط ابن الفيشى العجيب

ونكمل خبره الغريب



ونرى ماذا كان من محتسب القاهرة

وهل كان الامر من تدبير الجان .. ام كان خدعه ماهره






وحين امر المحتسب بهدم الحائط .. اذهله ما رأى

فلم يرى داخل الحائط اى شىء يكشف الامر




فعاد الى بيته وقد كثر تعجبه





وازدادت فتنه الناس بالحائط




وبعث المحتسب من يكشف له الخبر ... هل انقطع الكلام بعد تخريب الحائط ؟؟ فوجده يتكلم كما كان قبل خرابه




فتحير من ذلك ...





وكان المحتسب شهما جريئا .. قد مارس الامور وحلب الدهر اشطره ... وكان لا يتحرك حركة الا حمد عليها ... ولا يباشر امرا الا عمر وسلك .. واذا باشر حسبه القاهرة انخفض الاسعار .... فاذا عزل ارتفعت الاسعار .... فتقف العامة وتطلب اعادته




ولما عاد صاحبه اليه ... اخبره ان الكلام لازال ستمرا من مكان الحائط

فقام المحتسب من فوره ومعه عدة من اصحابه حتى جلسوا عند الجدار




واخذوا فى قراءه شىء من القران




ثم طلب صاحب البيت وقال له (( قل لهذا المتكلم ان القاضى العجمى يسلم عليك ))




فقال .. (( يا سيدى الشيخ العجمى يسلم عليك ))




فقال الجدار .. وعليه السلام ورحمة الله وبركاته




فقال المحتسب (( قل له الى متى هذا الفساد )) ؟؟




فاجابه .. الى ان يريد الله تعالى




فقال المحتسب ((هذا الذى تفعله فتنه للناس وما هو بجيد ))




فاجابه .. ما بقى بعد هذا كلام




وسكت وهم يقولون له (( يا سيدى الشيخ )) !! فلم يكلمهم بعدها ... وقد كان ى صوته غلظة توحى بانه ليس كلام إنس




فلما يأس العجمى من مكالمته قام من عنده





واشتدت فتنه الناس بالحائط حتى كادوا يتخذونه معبودا لهم ...




وغلوا فيه كعادة اهل مصر




وحمل اليه الامراء والاعيان الماكل وغيره





ولا يزال المحتسب يدبر فى كشف الحيله




وذات يوم ركب امحتسب الى دار ابن الفيشى وقبض عليه وعلى امراته وعاد بهما الى داره

ومازال يستدرجهما حتى اعترفت المرأة بانها هى التى كانت تتكلم



وان الذى دعاه الى هذا ان زوجها كان يسىء عشرتها فاحتالت عليه بهذه اليلة كى توهمه بان الجان توصيه بها




فتمت حيلتها عليه



وانفعل لها ... وحين علم بها الزوج راى ان تستمر زوجته على ذلك لينالا به جاها ومالا



فركب المحتسب الى الامير الكبير واعلمه بقول المرأة



فضرب الامير الكبير ابن الفيشى بالمقارع





وضرب المرأة بالعصى من نحو ستمائه ضربه




وامر بهما فسمرا على جملين وشهر بهما فى القاهرة




فكان يوما شنيعا


عظم فيه بكاء الناس على المرأة .. وكثر دعاؤهم على المحتسب



ككوككووووووووووووووووووووووووووووووووو











وهكذا يؤذن الديك مع نهايه الحكايه

ولكن يبقى لحكاياتنا الف بدايه وبدايه


وتمت حكايتنا عن احوال مصر فى تلك العصور

وعادات المصريين فى التصرف بالأمور


وعلى وعد بحكايه قريبه

اختارها لكم من بين قصصى الحبيبه


(( انتهت ))




المصدر

(( كتاب السلوك لمعرفة دول الملوك ))

للكاتب


(( المقريزى ))





__________________








رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 22.24 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 21.61 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.83%)]