السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أفضل أن لا تسقط دمعتي على أحد
فإن لم أكن قادرة أن أفعل شيء تجاه الظلم الذي أراه بعيني
ظلم الإنسان لأخيه الإنسان و نحن المفروض مجتمع متكامل و نتكافل بعضنا بعضا
فعندها من الأفضل أن تتحجر الدموع في مقالي العيون
لأني عندها سوف لا أستحق أن أكون من أمة الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).
و لكن أين نحن من هذا الآن
العيد بعد أيام قليلة ، كم واحد فينا حاول أن يفكر بأولاد أيتام قبل أن يفكر بأولاده
كم واحدٍ فينا فكر في أناس لا يملكون حتى ثمن لأوقية من اللحم ، في مقابل أنه حجز منذا الأن أضحية أو ( أضاحي العيد )
و كم و كم من الأمور
لذا ، الأمور لا تأخذ مناظرة ، و الدموع لا تنزل من الكلام ، فلتنزل من شدة الفعل و ليس لإقتراح الفعل
فالدموع لا يمكن أن تكون نظرية و محط نقاش لوقتها ، و الأمور المذكورة لا تحتمل التناظر لأن الألم لا يؤلم إلا صاحبه و الظلم لا يقع إلا على المظلوم نفسه
والدموع و الدمع لم يكن يوماً تسرية عن الغير ، بل هو تسرية عن النفس ( بذاتها )
و الله المستعان
و السلام ختام و خير الكلام و الصلاة و السلام على رسول الله
__________________
و لربّ نازلةٍ يضيق بها الفتى ذرعاً ، وعند الله منها المخرجُ ضاقت .. فلما استحكمت حلقاتها .. فرجت .. و كنت أظنها لا تُفرجُ
.
التعديل الأخير تم بواسطة نور ; 05-12-2007 الساعة 03:08 PM.
|