بارك الله فيكم شيخنا الفاضل ...أحسن الله اليكم ونفع بكم......أعلى شأنكم ومنزلتكم وجعلكم كالغيث النافع الذي إذا أقبل إستبشر به الناس وإذا حط نفعهم وإذا ذهب بقي أثره
ما أحوجنا وما أحوج امتنا اليوم الى هذه الكلمات القيمة المباركة بل نحن في أمس الحاجة الى بحث هذه المسألة شرعاً وتحري الحق عدلاً إفادةً للأمة وإبراءً للذمة في زمن عمت به البلوى وكثر فيه الاختلاط بين الرجال والنساء وما تبعه من تهاون في الحجاب وكثرة في الحديث والكلام بل وصل الأمر إلى حدّ المصافحة بين الرجال والنساء الأجنبيات إما جهلاً أو تجاهلاً , بل أعظم من ذلك أن وصلت الطامة الى تعليم الأبناء المصافحة بحجة أنها التسليم ولاحول ولاقوة الآ بالله
لقد أثبت علم التشريح أن هناك خمسة ملايين خلية في الجسم تغطى السطح .. كل خلية من هذه الخلايا تنقل الأحاسيس فإذا لامس جسم الرجل جسم المرأة سرى بينهما اتصال يثيرالشهوة وأضاف قائلا علم التشريح : حتى أحاسيس الشم فالشم قد ركب تركيبا يرتبط بأجهزة الشهوة فإذا أدرك الرجل أو المرأة شيئا من الرائحة سرى ذلك في أعصاب الشهوة
وكذلك السماع وأجهزة السمع مرتبطة بأجهزة الشهوة فإذا سمع الرجل او سمعت المرأة مناغمات من نوع معين كأن يحدث نوع من الكلام المتصل بهذه الامور أو يكون لين في الكلام من المرأة فإن كله يترجم ويتحرك إلى أجهزة الشهوة ! وهذا كلام رجال التشريح المادى من الطب يبينونه ويدرسونه تحت أجهزتهم وآلاتهم ونحن نقول سبحان الله الحكيم الذي صان المؤمنين والمؤمنات فأغلق عليهم منافذ الشيطان وطرقه فساده قال تعالى(قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ
ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُون
عن معقل بن يسار يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لئن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له
فهذا الحديث وحده يكفي للردع والتزام الطاعة التي يريدها الله تعالى منا لما يفضي-إليه مس النساء من الفتن والفاحشة
فالمرأة التي لا تمتنع من مصافحة الرجال الأجانب كلما مدّوا إليها أيديهم سيتولد عندها ذوبان الحياء شيئاً فشيئاً ستجد نفسها مع الوقت جريئة الإقدام على ما هو أبشع وأفظع من مجرد المصافحة والعياذ بالله
أما الرجل الذي يسمح لزوجته و أخته وأبنته و....... أن تصافح الرجال صباحا ومساءا وكأنه أمر مباح فلابد من أن تذبل الغيرة عنده بمرور الوقت حتى يأتي عليه يوم يقبل منها ماهو أشد حرمة من المصافحة ولاحول ولاقوة الا بالله وها نحن نرى بأعيننا نزع الحياء من كثير من النساء وتجرد الغيرة من كثير من الرجال والله المستعان