عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 22-11-2007, 10:04 AM
الصورة الرمزية طالبة العفو من الله
طالبة العفو من الله طالبة العفو من الله غير متصل
مشرفة سابقة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
مكان الإقامة: الإسكندرية
الجنس :
المشاركات: 5,524
الدولة : Egypt
افتراضي ألا ربّ حرّ قطّع الحـزنُ قلبَـه

ألا ربّ حرّ قطّع الحـزنُ قلبَـه




علامَ حُرِمْتُ مـن جَفاكِ التلاقيَا؟

أأذنبـتُ ذنْبـا يستحقُّ التّجافيا؟


عَهِـدتُكِ لاتلهيـْنَ عنّي لحُيْظةً


فما لكِ قد أبعدتِ عنكِ فؤاديا؟

وما بالُ عيْنيـكِ اللتيْنِ قتلْنَـني

أراها تَقلَّـبُ تسْتثيــرُ المآسيا

فقالتْ ولمْ تملـِك نزولَ دموعِها


تحدّرن فوقَ الخدّ أبيضَ صافيـا

عهِدتكَ حـرّا لاتؤيـّد ظالـما


فكيف غدوتَ اليومَ للظلم راعيا؟

فقلت لها مهلاً رويـدَك مُهجتي


فحاشا وكلاّ لن أقـول القوافيا


لنصرة حزبٍ باطنــيّ مسخّرٍ


لثورةِ حقـدٍ تستميـلُ الأَعاديا

سأركبُ بحر الشعر رهْوا ومائجا


وأنشد فيه الشعرجهْراً وهاجيـا


ألا ربّ حرّ قطّع الحـزنُ قلبَـه


لبغدادَ حتّى صار بالحـزنِ باليا

وكمْ قامت الأولادُ تبكي لوالدٍ


بكاءً يذيبُ القلبَ للهـولِ باديا


فقالَ وقدْ أبْدى وجُوماً وحَسْرةً


ألا ليتَ موتي كانَ بالأَمْـسِ ثاويا


وكم ذبح الأنذالُ طفلاً وطفلةً


جرائم أحقــاد تشيب النواصيا


ومازالت الأنباء تأتي بكيدهـم


توالت على الأزمان تبقى كماهيا


وخانوا بكابلَ طالبانَ بخسـّـة


وباعوا عراقاً بالخيـانـةِ ثانيـا



وكيفَ لعمْري يُستـراب بحقدهم


ولم يزلِ التاريخُ يحكيـهِ هاديـا

كفانا بوعـد اللّـه أنّ شرورهم


سترتد فيهم يصبحـون الأدانيا


ألا ربّ خير يُعقبُ الشـرّ ربمّـا


سيأوي إلى الأحباب من كان نائيا


حامد بن عبدالله العلي
__________________




رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.49 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 13.86 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.37%)]