الموضوع
:
~ تحية وإجلال لشيخ المجاهدين عز الدين القسام ~
عرض مشاركة واحدة
#
9
19-11-2007, 12:30 PM
* فلسطــ نجمة ــــين *
مشرفة سابقة
تاريخ التسجيل: May 2007
مكان الإقامة: أينما وجد الظلم فذاك موطني
الجنس :
المشاركات: 1,993
الدولة :
ومضات مشعة من حياة الشيخ عز الدين القسام
:
لعل من أهم واجباتنا الوطنية المقدسة في فلسطين الوقوف احتراما وإجلالا لأهم رموز وعناوين الحركات الوطنية الثورية.. واهم معالم الثورة والجهاد في فلسطين والتي بالتأكيد تعتبر من باب الوفاء والإخلاص لمن ضحى بماله وروحه من اجل القضية الفلسطينية... وأيضا الاعتراف بالفضل وعدم نكران الجميل والحقائق التاريخية.. وأيضا تثبيتا للمواقف البطولية ..
ومن ابرز هذه الشخصيات على الإطلاق والتي كان لها دور بارز وفاعل في مرحلة المقاومة في العشرينيات والثلاثينيات هو الشيخ الجليل القائد والمعلم/ عز الدين القسام, 1882المولود في جنوب اللاذقية بسوريا لأب شيخ ومعلم في علوم القران.. وقد درس القسام في الأزهر وتأثر ببعض الشخصيات الإسلامية في ذلك الوقت أمثال الشيخ محمد عبده...وقد تأثر أيضا بالمقاومة المصرية للاحتلال البريطاني آنذاك واستفاد من تجاربها.. كما استفاد من تجارب المقاومة السورية واللبنانية للمحتل الفرنسي ...
وقد فر الشيخ القسام إلى فلسطين بعد أن حكم عليه الاحتلال الفرنسي بالإعدام غيابياً.
ومهما تحدثنا عن مناقب الرجل فبالتأكيد لن نعطيه حقه.. فهو اكبر من أن تصفه الكلمات... وأفعاله اشمل واكبر من أن تطوقها المعاني...
ولكن في سطور بسيطة.. هذا الرجل بدا نضاله منذ أن وطأت قدمه ارض فلسطين حيث أدرك منذ البداية أن الخطر آنذاك (العشرينيات) هو الاحتلال البريطاني (الانتداب) كونه الوحيد في المنطقة الذي يستطيع تمكين اليهود من بناء دولة لها رقعة جغرافية ولها شعب وجيش ولها نظام سياسي ذو سيادة ..
وأدرك أيضا خطورة دور السماسرة العرب الذين كانوا يستغلون الوضع الاقتصادي السيئ للفلاح الفلسطيني والذي سببه الانتداب البريطاني والاحتلال الصهيوني فكانوا يسهلون عملية انتقال الأراضي من أيدي العرب الفلسطينيين إلى أيدي الصهاينة اليهود...وذلك بقيام سلطة الانتداب بتصفية البنوك التي أنشاها النظام العثماني لمساعدة الفلاحين .. وأيضا عن طريق غلق الحدود أمام الصادرات والمنتجات الفلسطينية مما يؤدي إلى انخفاض أسعارها ودفع الفلاحين الذين ليس لهم حول ولا قوة بالاقتراض من البنوك اليهودية التي لعبت دور كبير من خلال رفع سعر الفائدة والذي يضطر الفلاح في النهاية إلى بيع أراضيه للسماسرة بسعر زهيد وبسعر بخس كي يسدد ديونه التي تثقل كاهله...
فأدرك الشيخ من خلال فهمه للدين فهم جيد وليس تقليدي ومن خلال انفتاحه على تجارب الدول المجاورة ومن خلال حسن اضطلاعه على مجرى الأمور في المنطقة بان هذا الخطر الصهيوني في تزايد وفي تنامي فاخذ من خلال خطبه ومن خلال الندوات والحلقات الدينية بتوعية الجماهير.. وهنا نسجل إحدى أهم مناقبه وهي بعد نظره للأمور ونظرته الثاقبة حيث اعتمد على جذب الشرائح الكبيرة في المجتمع والمكونة من العمال وأصحاب المهن الحرفية والمزارعين الفلاحين والمشردين والعاطلين عن العمل وهي شرائح عريضة لها تأثيرها وقوتها في المجتمع واغلب هذه الشرائح فقيرة.. وفتح مدرسة لمحو الأمية, واتصل بقيادات حزب الاستقلال.. ومن خلال تواضع الشيخ استطاع جذب الجماهير العريضة وكسب حبهم...
ومن إحدى خطبه المؤثرة في مسجد حيفا أن قال:" أيها المؤمنون أين نخوتكم؟ أين أيمانكم؟ أين هي مروءتكم؟
إن الصليبية الغربية والصهيونية اليهودية تريد ذبحكم كما ذبح الأمريكان الهنود الحمر .. تريد إبادتكم أيها المسلمون حتى يحتلوا أرضكم من النيل إلى الفرات ويأخذوا القدس ويستولوا على المدينة المنورة ويحرقوا قبر الرسول(ص)" ..
نستشف من المقطع البسيط من خطبته انه يعرف عن تاريخ أمريكا وما صنعوا الأمريكان في الهنود الحمر وما زالت صورة المجازر في ذهنه ماثلة.. وأيضا يكشف لنا اضطلاعه على مخططات بني صهيون و إيمانه العميق بان مثل هذه المخططات هي محاولات جدية ويعرف عن أطماع اليهود وحدود دولتهم الكبرى.. ويعرف أنهم يدعون ويزعمون أحقيتهم الدينية في القدس ويعرف بأنهم يحلمون بالرجوع إلى ارض الحجاز وكل ذلك ...
كما وكشف الستار عن دور السماسرة وفضح أمرهم حيث أباح دمهم واعتبرهم من الطابور الخامس ونادي بتصفيتهم وبالفعل تم تصفية العديد منهم والبعض فر من فلسطين ...
ومن عبقرية هذا الرجل انه وطد علاقته بالقادة الكبار في دول الجوار وبأشخاص وطنية ومسيحية , فقد حضر السيد حنا عصفور حلقات التوعية التي كان يقوم بها الشيخ عز الدين القسام.. ونجح في الحصول على الدعم المادي من المؤسسات الوطنية.. فقد دعم السيد رشيد إبراهيم الذي كان يعمل في البنك العربي في فلسطين حركة القسام..
وقد استمر الشيخ في مقاومته للاحتلال فترة طويلة إلى أن جاء يوم19/11/1935والذي كان يوم استشهاده حيث طوقت سلطات الانتداب المكان الذي لجا إليه فارا منهم وعندما حاصروه قام بالتصدي لهم ولم يستسلم بل واجههم وقتل ما يزيد عن 15 جندي بريطاني واستشهد هو فيما بعد ومعه البعض من رفقاءه ...
وهكذا كانت نهاية الرجل الذي الحق بالقوات البريطانية الكثير من الأذى والذي بين خطر الصهيونية في جميع المراحل...
حقيقة, لقد مثل القسام القيادة الحقيقية للشعب الفلسطيني وكان رافضا لأسلوب القيادات التقليدية المتخاذلة .. وحيث اعتبر القضية الفلسطينية قضيته الأولى وجسد ضمير الأمة وطموحاتها وآمالها وانتمى لفئة الفقراء ابتدءا من مولده وانتماءا باستشهاده , وحيث مثل استشهاده الشرارة الأولى لثورة 1936-1939 .. فرحم الله الشهيد البطل والقائد الفدائي والثوري المخلص الغيور على بلاده الشيخ الجليل عز الدين القسام.
كتائب القسّام تؤكد مضيها على نهج الشيخ الذي حملت اسمه
كتائب الشهيد عز الدين القسّام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، والتي حملت هذا الاسم تيمناً بالشيخ المجاهد "عز الدين القسّام" وتمسكاً بالمبادئ التي سار عليها حتى لحظة استشهاده، جددت في ذكرى استشهاد الشيخ القسّام تأكيدها على مواصلة نهج الجهاد والمقاومة حتى تحرير فلسطين، كل فلسطين، مشددة على أن الاندحار الصهيوني من قطاع غزة هو أولى ثمار السير على
هذا الطريق، وأن المقاومة هي الخيار الكفيل بتحرير باقي التراب الفلسطيني المحتل.
وتقول كتائب القسّام في بيان لها في الذكرى السنوية الواحد والسبعون لاستشهاد الشيخ القسام، "يوافق هذا اليوم الأغر، ذكرى عزيزةً على قلوب أبناء شعبنا الفلسطيني عامة، وعلى قلوب أبناء حركة "حماس" وجناحها العسكري خاصة، فهذا الذراع العسكري المجاهد، هو الذي حمل اسم القائد المظفر صاحب الذكرى، الذي ما عرف للراحة طعماً، مذ بدأت حكومات الاحتلال الظالمة باستباحة البلاد العربية، فنفر مع إخوانه يرشدهم ويبصرهم ويدعوهم إلى الجهاد، بل ويشاركهم في ساحات الوغى، فيخط بجهاده أروع آيات البطولة والفداء".
وطبعا قبل أن أنهي كتابتي أقول كل التحية والاجلال لهذا الرجل المغوار والعظيم
وأقول أيضا هنا كلمة للقسام الجناح العسكري للمقاومة الاسلامية حماس
أيتها الحركة اسمك مرتبط باسم أعظم الرجال الذين شهدهم التاريخ الذي لم يرفع سلاحه
إلا في وجه العدو ولم يرفعه أبدا أمام أخاه، وهو من أعظم رجال الدين والمقاومة وكذلك الشيخ أحمد ياسين
أتمنى منكِ أيتها الحركة أن لا تنسي ذلك أبدا وتبقي على خطى الأساتذه العظام
والقادة الذين أسسوا هذه الحركة العظيمة
فأعانك الله أيتها الحركة المقاومة للعدو والمجاهده على درب التحرير
فهذا هو درب القسام الجهاد في سبيل الله
__________________
أَطْـــ ي َــافْ المَـــ جْ ـــد
حَمَامَةً تَحْمِلُ
رِسَالةً لِكَيْ تُوَّصِلَ
تَارِيخَ أَرْضَ الرِبَاطْ
عَبْرَ نَافِذَةِ العَالَمْ ..
لِنَجْعَلَ
مِنَ الأَلمْ أَمَلْ
* فلسطــ نجمة ــــين *
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى * فلسطــ نجمة ــــين *
البحث عن المشاركات التي كتبها * فلسطــ نجمة ــــين *
[حجم الصفحة الأصلي: 22.98 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط
22.35
كيلو بايت... تم توفير
0.63
كيلو بايت...بمعدل (2.74%)]