تعريف بالإمام الشاطبي رحمه الله :
هو أبو القاسم بن فيره بن خلف بن أحمد الشاطبي الأندلسي الرعيني الضرير
ميلاده:
ولد في آخر سنة 538 هـ بشاطبة – قرية من قرى الأندلس
نشأته العلمية :
حفظ القرآن الكريم وتلقى القراءات وأتقنها على أبي عبد الله محمد بن أبي العاص النفري، ثم رحل إلى قرية بلنسية – قرية قريبة من قريته – فعرض بها كتاب التيسير لأبي عمرو الداني ، كما عرض القراءات على الإمام ابن هذيل ، وسمع من الحديث ، وأخذ على أبي عبد الله محمد بن حميد كتاب سيبويه ، والكامل للمبرد ، وأدب الكاتب لابن قتيبية
ثم رحل للحج عن طريق الإسكندرية ‘ فسمع بها من أبي طاهر السلفي وغيره من الفضلاء .
ولما دخل القاهرة أقبل عليه الناس واجتمعوا حوله يرتشفون من علمه الفياض ، وينهلون من أدبه الغزير ، ولما ترامت أخباره إلى القاضي الفاضل حاكم مصر اتصل به وأكرم نزله وجعله شيخا للمدرسة الفاضلية بالقاهرة ، فتصدر بها للإقراء ، وحضر له أهل العلم من كل حدب وصوب ليتلقوا عنه علوم القرآن الكريم ، وبهذه المدرسة نظم 4 قصائد منها
" حزر الأماني ووجه التهاني في القراءات السبع "
مناقبه :
كان الشاطبي – رحمه الله – إماما ثبتا حجة في علوم القرآن والحديث واللغة ...
كما كان آية من آيات الله في حدة الذهن وحصافة العقل وقوة الإدراك ، ويزين ذلك كله زهد في الدنيا ، وورع في الدين ، وإقبال على الله تعالى بمختلف العبادات ومتنوع القربات ، ولا يجلس للإقراء إلا على طهارة ، وكان يمانع جلساءه من الخوض إلا في العلم والقرآن ، وكان يعتل العلة الشديدة ولا يشتكي ،فكان مثلا أعلى في الصبر والاستسلام لله تعالى والخضوع لحكمه ، وكان إذا سئل عن حاله لا يزيد على أن يقول : ( العافية )
وفاته :
توفي الإمام الشاطبي – رحمه الله – في يوم 28 جمادى الآخرة سنة 590 هـ ، ودفن بمقبرة القاضي الفاضل بالقرافة الصغرى بسفح جبل المقطم بالقاهرة ، وقبره معروف يقصد حتى الآن للزيارة ، تغمده الله بواسع رحمته ، وأفاض علينا من خيراته وبركاته .
تابعي لتتزودي من هذا العلم الجليل