عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 14-11-2007, 08:17 PM
الصورة الرمزية طالبة العفو من الله
طالبة العفو من الله طالبة العفو من الله غير متصل
مشرفة سابقة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
مكان الإقامة: الإسكندرية
الجنس :
المشاركات: 5,524
الدولة : Egypt
افتراضي هل يصح إطلاق مثل هذه العبارة : فلان مكتوب عليه التعب والشقاء ؟

هل يصح إطلاق مثل هذه العبارة : فلان مكتوب عليه التعب والشقاء ؟
الشيخ عبد الرحمن السحيم

السؤال

بعض الناس إذا رأى شخصاً يتعثر كثيراً في الأمور المالية والاجتماعية ونحو ذلك , يقول : فلان مكتوب عليه التعب والشقاء ؟ فهل يصح إطلاق مثل هذه العبارة أو نحوها ؟

الجواب

وهل اطَّلَع من أطلق مثل تلك العبارة على ما كُتِب على فلان ؟

وهل كل تعثّر يُعتبر في ميزان الشرع تَعَب وشَقاء ؟



الجواب : لا

فقد يكون التعثر أو التعب سبب في رفعة درجات المؤمن يوم القيامة ، فلا يكون شقاء في حقه .

وفي الحديث : إذا سَبَقَتْ للعبدِ من الله مَنْزِلَة لم يَبْلُغْهَا بِعَمَلِه ابتلاه الله في جسده أو في ماله أو في ولده ، ثم صَبَّرَه حتى يُبَلِّغَه المنْزلة التي سَبَقَتْ له منه .



ففي الحديث : يَوَدّ أهل العافية يوم القيامة حين يُعْطَى أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم كانت قُرِضَتْ في الدنيا بالمقاريض . رواه الترمذي .



وقد يكون البؤس في الدنيا سبب للنعيم في الآخِرة ، وفي الحديث : يُؤتَى بأنْعَم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة ، فيُصْبَغ في النار صبغة ، ثم يُقال : يا ابن آدم هل رأيت خيرا قط ؟ هل مَرّ بِكَ نَعِيم قط ؟ فيقول : لا والله يا رب ، ويُؤتَى بأشدّ الناس بُؤساً في الدنيا من أهل الجنة ، فيُصْبَغ صبغة في الجنة ، فيُقال له : يا ابن آدم هل رأيت بُؤساً قط ؟ هل مَرّ بِك شِدّة قط ؟ فيقول : لا والله يا رب ما مَرّ بي بؤس قط ، ولا رأيت شدة قط . رواه مسلم .



فالعبرة إذا بالنهايات ، وبِما يَؤول إليه الأمر .



وإنما تكون من باب التسلية للمُصاب بأن ما وقع له قد كُتِب عليه ، ولا يُفتَح له باب اللوم ، ولذا قال عليه الصلاة والسلام : وإن أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلت كان كذا وكذا ، ولكن قُل : قدر الله وما شاء فعل ، فإن لو تفتح عمل الشيطان . رواه مسلم .



والله أعلم .

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 13.77 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 13.16 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (4.44%)]