أبا عمار ..,
أيا مَن عشتَ في دنياك تعشق أرضنا الخضراء ..,
فُتِنتِ بها ..,
وعشت لها ..,
وذقت حلاوة الإيمانْ ..,
وكنت الفارس المغوارَ ..,
تعلو هامة الجوزاءْ ..,
وكنت الصانع الثورات ..,
ما زالت مدويةً ..,
تزمجر في ثنايا الأرضِ ..,
تحملها يد الشرفاءْ ..,
وكنت الوالد الحاني ..,
على الجرحى ..,
ومن نسجت أناملهم .. بنادقهم ..،
رموش عيونهم زمناً ..
شعاع النصر ملحمةً ..,
وكنت الرمز للشهداءْ ..
* * *
أبا عمار ..!!
على كفيّ .. وفوق جبين أمتنا
سنحفر عهدناالباقي .. مدى الأزمانْ ..،
على شجر من الزيتون والأعنابِ ..,
في كرمي .. على جذع من الرمانْ .,
على نخلات أجدادي ..,
التي بسقت مع الأحزانْ ..,
على شريان أولادي .., وأحفادي ..,
وأطفالي ... يصفّد قيدهم سجانْ ,
على وهج الشموس نقشت أغنيتي ..,
ابا عمار ..,
وفوق جذوع أشجاري ..,
وبعضاً من بقايانا ..,
رسمتك يا أبا الأحزان ..!!
طفلاً يحمل الرشاش عملاقاً ..,
ليُسقى من دموع الوجدِ ..,
مزنا طاهر القطرات فياضاً ... مع الأيام .,
لينمو في ثرى وطني ..,
ويمحو القيد .. ما ناءت به الأبدان ..,
* * *
يتبع