هنا ... نحن أبا عمارِ ..,
نبني الصرح مزهواً بذكرى سنينك
الحبلى بمجد ما نسيناه .,
هنا في عمق شرياني ..,
وفي صفحات تاريخي ..,
خططُ حروفك العطرهْ ...,
وسجَّلَ فجرك النشوان في خلجات
أنفسنا كفاحاً قد عشقناهُ ..,
وبدد ليلنَا المحزونَ صوتُ نشيدكالعذريِّ ..,
كي يشدوا بها الركبانْ ..,
وتعزفها أغاريداً مدوية ..,
نساءالحي ، والسمار رجعاً وارف الألحانْ .
* * *
على كفيّ نقشتك يا أبا الأبطال ..,
والشهداء والثوارْ ..,
رسمتك صورة العملاقِ ..,
في وجداني المحروق في نار العذاباتِ ..,
وفوق جبين أيامي ..,
نحت لعرشك الباقي خلوداً ..,
في جبين الشمس والبارود ..,
في أرض القداسات ..,
هنا في أرض أجدادي ..,
هنا في الشام .. في اليمن
هنا في مصر .. في عدن ..,
هنا في القدس في حيفا ..,
وفي عمان ..
هنا في اللد .. في اليرموك .. في الجولانْ ..,
هنا في وجدأطفالي ..,
وعمق نسائي اللاتي لدى القضبانْ ..,
هنا في عين جداتي ..,
وكل جوانح الشرفاء عبر محيط أنّاتي ..,
هناك .. هنا
سنبقى يا عفيف الطبعِ ..,
رغم البؤس والحرمانْ ...
ورغم قساوة السجانْ ..,
سنبقى الصخرة الصوانِ ..,
رمزاً للشهادات .
* * *
يتبع