السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ها أنا عدت لمشكلة حضرتك إن شاءالله
و سوف أقوم بتفصيلها ، لأني وجدت أكثر من مشكلة في المشكلة المطروحة ، فأرجو أن يكون صدرك رحباً لتقبل مشاركتي إن شاءالله
ابدا بمشكلتي وهي مشكله معقده بالنسبه لي وجايبه لي الحزن والتفكير وكل شي
ولو باكتبها انت بتحكمون على انها بسيطه بس بالنسبه والله معقدتني واتمنى انكم تساعدوني تكفون لانا مالي احد غير الله ثم انت
بداية مشكلتك إن شاءالله ليست معقدة ، و بإذن الله كل شيء له حل ، مع بعض الصبر و الحكمة في التصرف و مراعاة ظروف الغير ، و طبعاً قبل كل شيء الثقة بالله عز و جل أن كل ما يصيبنا خير بإذن الله
و سأبدأ بعرض ما تفضلت به تفنيداً و محاولة الخوض في كل نقطة بشكل منفصل و نتحاور بها ذهنياً سوياً لو سمحتِ لي مشكورة
اولا انا ماعندي صديقات لاني متعقده من الصداقه لاني صادقت اول مره واكتشفت انا اسراري عند زوجها
والثانيه اكتشفت انها نمامه والثالثه اذا شكيت لها تزيد الحطب نار الخ.................................
1- بالنسبة أن حضرتك لا صديقات لديك ، قد يكون أمراً طبيعاً لو أن هذه مجرد رغبة شخصية بطبيعة حضرتك من البداية
و لكن أن يكون السبب هو ما حصل من بعض الصديقات السابقات اللاتي لم يحترمن صداقتهن بشكل جيد، فأنا أقول لحضرتك لا أخيتي ، دوماً في كل الأمور سلبيات و إيحابيات ، و إن كانت صديقاتك خذلنكِ سابقاً ، فالمشكلة في البداية هو بحسن إختيار الأصدقاء ، و أيضا التمادي في التواصل مع الأصدقاء بأمور ما كان يجب الخوض فيها من البداية ، فالصداقة لا تعنِ إباحة أسرار البيوت لها ، و لا التدخل الغير صحيح في الأمور الشخصية والخاصة ، و لا يحق للصديق أو يحق لنا ، أن ندخل الصديق في تفاصيل حياتنا الشخصية ، فليس هذا معنى الصداقة و لا الصديق
لكل مقام مقال ، و الأسرار لها من نتوجه بها في حياتنا حصرا ، و لا تخرج عن نطاقهم ، و هم فقط ذوينا لو كنا في بيت أهلينا ، و الزوجة و الزوجة في حال الزواج دون إشراك الأهل و الغير في ذلك ، أما عدا ذلك ، فلا يجب أن تتطرق أي أسرار عائلية أو خاصة للأصدقاء ، و إن أحتجنا مشورة ممكن أن نتواصل به مع الأصدقاء دون التطرق للخصوصيات
و كثيرا ما سمعنا عن أسباب خلاف عائلية كبيرة ، بسبب شوشرة كلمات من أناس يحسبهم البعض اصدقاء
أو ممكن بحسن نتية تمتدح الزوجة زوجها أمام صديقتها ، فتجلعه يحلو لها ، و تتقرب منه ، لأنها وجدت فيه صفات أحبتها من خلال صراحة الزوجة لهذه الصديقة ، و كانت هي السبب الغير مباشر في أمور كان بإمكانها تجنبها
بالإضافة لأمور كثيرة ، قد نستهون بها بالتحادث بها مع ( الأصدقاء ) فنكون أول من آذينا أنفسنا لأننا من البداية أسأنا إختيار الصديق ، و لأننا تواصلنا مع الصديق بأكثر مما يجب.
أعتذر للإطالة بهذه النقطة ، و لكن هذا الموضوع مهم جداً
و عليه ، أرجو من حضرتك إعادة النظر بقرارك هذا ، و الحث على التعارف للصداقة مع الأخوات ، و لكن دون التطرق لأي أمور شخصية أو خاصة ، و لتكن الصداقة محددة من البداية بين الطرفين ، وكل الأمور لو تم وزنها من البداية لما تخطت الصحيح منها
و الصداقة شيء رائع و احساس جميل و راقي و لكن ( دون أن يتجاوز الحد الصحيح )
و على كل حال ، إعتبرينا هنا أخوتك و أصدقائك إن شاءالله و ستجدي ما يسرك من الأخوة الصادقة في الله
وانا من النوع اللي تحب تتكلم وماتقدر تفضفض عن طريق الكتابه حاولت مرات لكني فشلت
و هذه نقطة يجب الحذر منها لو سمحتِ
حاولي أن تعدلي من هذا الأمر في شخصيتك ، حتى لا تقعي في أي مشكلة بسبب طرحك أمراً ما مع غير الشخص المناسب ، و قد يكون بشكل عفوي دون قصد من حضرتك بسبب طبيعتك ، ولكن الطرف الآخر قد يسبب لك الأذى دون قصد أو بقصد منه بسبب أمر فضفضت به بدون إنتباه
و أرجو أن تحاولي الكتابة مجددا ، تماماً كما فعلت هنا بالكتابة و التوجه لنا ، ممكن أن تفتحي لحضرتك ملف خاص ، تكتبين فيه كل ما تريدين الحديث به مع نفسك قبل غيرك ، ناقشي نفسك كتابياً ، و حاولي أن تجدي الحلول قبل طلبها من الغير ، فعالجي أي خطأ قبل إستفحاله ، و تابعي بأي أمور صحيحة إلى الأمام قدماً
و هكذا تتصالحين مع نفسك بداية ، و تحددي ما هي الأمور التي لم تستطيعي حلها مع نفسك ، و عندها تطلبي مشورة أحد أصدقائك ، و لكن دوماً أن لا تكون بأي أمور شخصية .
سأتابع مع مشكلة حضرتك بعد قليل إن شاءالله