إن الانسان منا دائما في حاجة إلى استشعار الفقر إلى الله لما لذلك الشعور من فحوى تجعله غاية العبودية وسر التوحيد، وإن الغفلة عن ذكر الله تجعل الحياة شقاء في شقاء، وتوفر الفرصة للشياطين لتؤذي النفوس،
ولا يجب أن نفهم أن الإعراض عن كتاب الله هو فقط أن لانقوم بتلاوته
بل حتى من يتلوه ويجعله حجة ودليل له في أي نازلة فقط ليرضي غروره بالنصر فإنه يدخل في دائرة المعرضين عنه

تذكر يا هذا ويا ذاك
أن عقاب الله آت لا محالة
وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) طه
وهذا العقاب فى الدنيا
اما فى الاخرة
قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا (125) طه
بل ويتطاول ويسئل رب العزة
ولكن انظر الى العتاب من الله تعالى الى العبد
وان الله لم يظلم احد سبحانه وتعالى
قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى (126) طه