علمتني غربتي أن أتخلّق بأخلاق حميدة
علمتني غربتي أن أتخلّق بأخلاق حميدة، وأن أشرب من نبعها الصافي ما استطعت، فالأخلاق الحسنة هي أثقل ما يوضع في الميزان يوم القيامة، وحبيبنا المصطفى محمد، عليه صلوات ربي وسلامه، إنما بُعث ليتمّم مكارم الأخلاق..
ليس الجمال جمال الشكل والوجه والمظهر، بل إنّ الجمال الحقيقي هو جمال النفس و عذوبة الروح، بأخلاقها وشيمها وأدبها، فتأثير جمال الشكل في التعامل مع الأفراد محدود الأثر، وقد يزول ذلك الجمال، ولكنّ جمال النفس والروح يبقى ويدوم، وهو المقياس الوحيد للحكم على الناس، وهو السبيل الوحيد لنيل حبّ الناس وتقديرهم وإعجابهم، وهكذا جمال تبقى بصماته راسخة واضحة على جدران المجتمع.
احرص أن تكون جيد الخلق حسن الطباع في كلّ مكان تتواجد فيه، حتى يتأثر بك الناس من حولك، واحرص أن تقدّم بخُلُقك الصورة المثالية للإسلام إذا ما عاشرت وتعاملت مع غير المسلمين، فقد يكون ذلك سبباً في اعتناقهم للإسلام.
بالأخلاق تسمو الأمم، وترتقي المجتمعات، لأنّ الأفراد إذا تحلّوا بأخلاق حميدة كانوا عناصرَ بناءةً في المجتمع، وساد الحبّ والعدل والتكافل والخير، وتلاشت الجرائم والرذائل، فينشغل الجميع في بناء المجتمع لا في محاربة الفساد، وبذلك تقوى شوكة ذلك المجتمع، فيصعُب الاعتداء عليه، ويتطوّر ويتقدم وينهض
|