علمتني غربتي أن لا أنتظر مقابلاً لخير فعلته أومعروف صنعته، وأن لا أنتظر حتى أقل كلمات الشكر والثناء، بل اعمل الخير ولا تنتظر أيّ مقابل، وحبذا لو لم يعرفك من صنعت إليه ذلك المعروف إن استطعت، وبذلك يكون أجرك عند ربك أعظم، وهل تبغي شيئاً أعظم مِن رضى الله عليك ؟؟
اصنع المعروف مع كل انسان احتاج مساعدتك وعونك، وتذكّر أنه كما تدين تدان، وأنّ الله عز وجل لن يضيع أجرك وسيحتسبه لك في ميزان حسناتك..
ستشعر بلذّة كبيرة وشعور رائع، عندما تفعل الخير، خالصاً لوجه الله تعالى، لا تريد به إلا وجهه، وتمضي في طريقك، عابرَ سبيل، لا تريد أن ترفع رأسك كي لا ترى عيناً ممتنة أو لساناً شاكراً..
واذا صنع أحدهم إليك معروفاً فاشكره، ولو بنظرة تُشعره بأنك لن تنسى له موقفه الرائع ومساعدته لك، اشكره، فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله، اشكره واحرص على أن تردّ إليه معروفه وحسن صنيعه