علمتني غربتي أن أبتسم في وجه كل إنسان ألقاه، وأن أبدأه السلام، فالبسمة ذاتُ قدرة سحرية عجيبة، تجعل من يلقاك يفرح بلقياك، وترتاح نفسه لرؤيتك، لأنه يعلم أنّ هكذا بسمة لا تخرج إلا من شخص ذي قلب أبيضَ كالثلج، فيقابلك البسمة بالبسمة، السّلام بالسّلام، والإحسان بالإحسان، وبذلك يحبّك كلّ من حولك، ويكنّون لك كلّ احترام وإعجاب وتقدير.
مستحيل أن تبتسم في وجه شخص ولا يفرح، بل سترتاح نفسه، فالبسمة التي ترتسم على شفتيك ترسم في مخيلته عنك صورة مثالية، صورةَ الشخص المسالم المحبّ للجميع، وهذه حقيقتك، فليس بمقدور أيّ إنسان أن يبتسم هكذا بسمة، بسمةً نابعةً من أعماق القلب، فقد يحاول شخص الابتسام تملقاً ومداهنةً ولكنّ بسمته المصطنعة ستكون واضحة للجميع، حتى لأقلّ الناس خبرة في الحياة، ولن تجديَ بسمته شيئاً لأنه يُظهر غير ما يبطن.
احرص على تبسّمك دوماً، حتى إنْ كنت مهموماً أو متضايقاً، ابتسم ولن تخسر شيئاً، بل ستبتسم لك الحياة، سيأتيك كلُّ أولئك الذين لطالما ابتسمت في وجوههم، ويفعلون المستحيل لإعادة تلك البسمة، التي يحبون رؤيتها، إلى محيّاك.