السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة نعمة كبيرة أنعم الله بها علينا .. وفي الحقيقة أنا أشعر بها كثيرا .. ولا أقارن صديقة باختي .. لانّ الأخت المفروض أنها صديقة.. ولنا معها رابط الدم والعشرة , فالمفترض أنها الأقرب.
قد نجد في بعض الحالات إخوة ليسوا على وفاق .. وأولئك يرون الصديقة هي الأفضل .. ويبوحون لها ما لا يبوحون به لأخوتهم .
وأرى هنا أن السبب يعود للأهل الذين لم يفكّروا بأن يربطوا بين أولادهم برابط الاخوّة فغفلوا عن ابتعاد أولادهم عن بعضهم عاطفيا .. ومعلوم أنّ الأخوة كثيرا ما يتضاربون .. لتواجدهم في منزل واحد ..واختلاف بعض آرائهم أحيانا .. وخاصة بين الإخوة الأولاد والبنات.ولكن في يوم من الايام سيشعرون معنى تلك الكلمة عندما تفترق بهم السبل ويخرجون من دار الاهل الى دار الزوجية.. وهنا سيشعرون معنى هذه الكلمة ( الاخ ) ومدى عمق رابط الأخوّة في الوجدان.
علما انّ الأخ كلمة تُنطق عند التوجّع .. مما يعني أنّ التسمية بيّنت أنّ من نلجأ له في الأزمات هم الأخوة .. مهما كان عندنا أصدقاء.
والرسالة الإسلامية عندما ربطت بين المسلمين ..فإنها ربطتهم بأقوى الروابط .. وكان هذا الرابط هو رابط الاخوّة .. وهذا يبين تفوّق رابط الاخوّة على رابط الصداقة الذي قد ينقطع يوما .. ولا ينقطع رابط الأخوّة أبدا.
و هاد لا يدل على اننى لا احبكم صديقاتى