وكأني أسمع همهمات الألم...
وصرير الوجع يسابق الريح..
يصارع المساء بجوف ظلام مخيف...
تتسارع فيها النبضات وتشهق
الأعين والروح فاتحة فاهـا...
والصمت قد أطبق الأخشبين
على الفؤاد فذوى كانما ورقة..
خريف هشه لاتقوى على الصمود..!
لتتمزق وتتفتت وإلى ....
قاع سحيق تلقى لتنتهي فتطفئ شمعهــ ويسكب دماً
يــاآآآآهـ من...
مساء إجتمعت بهــ إنكسارت الألم
بصدري لتقذف بهــ..
على أرصفة الوجع لتنتحر الثواني
على كذب الأمل وخيانة الزمن
فلقد شــردني الألم في متاهات غيابهــم ....
ولم أزل للحــزن مدينه لاأعلم من يسكن الآخر...!!
وهنــا وربمـا هنـــاكـــ....
أنغمست آحرفي بنكهة مسائكــ المؤلم
وبالرغم من أنه يستوطن الروح مني ....
إلا أني بقيت كثيراً أستجدي الحروف حتى تقوى
الصمود أمام نزف محبرتكـ فــ للتــوغل بوجع الحرف
هنا طلاسم لا تقــرأ بل تشربها الروح
ولا تفتــأ تطلب المزيد ولا تقنع...
فوز الهموم أم سفيرة الألم هنا...
تبقين لروعة الحرف مالكة....
فللجمال لغة يجيدها ...
الحرف بين آناملكــ ...
لروحكــ باقات من الزهر المبلل بقطرات الندى...