عاقبة شاتم الرسول (القربان الصليبي)
أثناء الحملة الصليبية السادسة على دمياط سنة 615 هجرية، وبعد أن احتل الصليبيون دمياط وأقام الأمير الأيوبي محمد الكامل معسكره في المنصورة قبالة دمياط لمقاومة العدوان الصليبي، كان كل يوم يخرج كلب صليبي ويقف قبالة المعسكر الإسلامي ثم يبدأ في سب النبي صلى الله عليه وسلم بأقذع الشتائم والسباب، وظل يفعل ذلك كل يوم، وكان الأمير محمد يود أن يأسر هذا الصليبي الحاقد وقد حفر شكله في ذاكرته ومخيلته، ولما انتهت الحملة الصليبية بالفشل سنة 618 هجرية، عاد الصليبيون إلى بلادهم، ولكن هذا الكلب الصليبي الحاقد لم يرجع بل توجه إلى الشام لمحاربة المسلمين هناك وذلك من شدة عداوته للإسلام والمسلمين، وهناك يقع في الأسر ويعرفه الأمير محمد الكامل فيأخذه من بين الأسرى ويرسل به إلى المدينة النبوية، لينحر أمام الحجرة الشريفة يوم الجمعة وذلك سنة 625 هجرية، جزاءً له على سبه للرسول صلى الله عليه وسلم .