السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،
بارك الله فيك أخي أبوكارم على نقلك لهذا الخبر الهام
أخي الحبيب معمر ، ربما تود إعادة صياغة مشاركتك بطريقة أخرى لأنني بصراحة لم أفهم تماماً ما تود إيصاله للقاريء جزاك الله خيراً
نحن في زمن الفتن أخي الحبيب ، حيث إختلط الحابل بالنابل ، و ما كنا نعتبره مرضاة لرب العالمين أصبح علماء السلاطين يلوون به ألسنتهم لكي يغيّروه.
أقول أخي الحبيب ، الأمر له شقّان إثنان:
الأول هو أنه بالفعل هناك من الناس من يستغل عقول الشباب الغضة لتنفيذ مآرب شخصية ، و الامثلة عديدة على ذلك و لا مجال لذكرها هنا. الفهم الصحيح للجهاد و دوافعه و الترتيب له هي أمور لا غنى عنها في وقت أصبحت الآلة العسكرية المتطورة تحكم ساحة الحروب.
عندما كان يذهب الرسول عليه الصلاة و السلام الى الحرب كان يتأكد دوماً من التجهيز الصحيح العسكري و المعنوي و قبل كل شيء الديني. أما الآن ، للأسف أصبحت الأمور مختلطة فلا تجهيز و لا تدريب و لا ما يحزنون .. و كثير من الأبرياء يُقتلون.
أما الشق الثاني أخي الحبيب فهو الجهاد الحقيقي الذي يود كثيراً من أتباع الغرب من المسلمين إغماض أعيننا عنه ، بداية من تغيير مناهج التدريس ، مروراً على عدم التركيز على المعاني الحقيقية للجهاد و إنتهاء بدعوات علماء السلاطين الخفية لنبذ الجهاد جانباً و تعطيله و تبني مقولة المنافقين المشهورة التي سطرها القرآن بكل دقة في قوله تعالى في سورة آل عمران - الآية ١٦٨:
{الَّذِينَ قَالُوا لإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}
إذن هناك منطقة رمادية بين الشقّان أخذت تكبر في الآونة الأخيرة و بدأت منذ حرب أفغانستان و استمرت الى حرب العراق مع مرورها بمكونات لا يممكن ان نسميها جهاداً يقتل بها المسلم أخاه لمجرد إختلاف في وجهات نظر!!
التوعية الجهادية هو مطلب عالي المقام لكل من يقول لا اله الا الله محمد رسول الله ، توعية إيجابية ينتج عنها رجال يعرفون الفرق بين الحق و الباطل و يدافعون عن الحق بأموالهم و أنفسهم.
دمت بخير.
__________________
. .
لا اله إلا الله محمد رسول الله . .
.
|