الأخ الحبيب / أبو كارم جزاك الله خيرا وبارك فيك وكثر من أمثالك كما أسأله سبحانه أن يفضح بك أعداء دينه وينصر بك اولياءه ، إنه ولي ذلك والقادر عليه .
أخي الحبيب / إنما أقول لك ما قاله رب العزة سبحانه ( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين أمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والأخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) ، فقول الله أبلغ وأوضح لمن ألقى السمع وهو شهيد .
وقناة العربية أو العربية نت ليست إلا نفس من أنفاس الفكر العلماني الليبرالي العربي المغذى من أيدي عربية أمريكية صهيونية لإيصال فكرة ورسالة للعالم الجاهل المتمثل بمشاهدي القناة الذين هم في الحقيقة كالإسفنجة تمتص كل ما يقابلها عوام الخلق ( وإن كانوا يملكون من الثقافة الشيئ الكثير ) .
أخي الحبيب / إن عمل كثير من القنوات العربية التي تعمل لصالح جهة معينة معروفة أو غير معروفة المصدر ليس لها إلا أن تكون الناطق الرسمي لتلك الجهة حتى بعض القنوات الإسلامية تجد رائحة ونفس التحيز الواضح والملموس للجهة التي تعيش في اوساطها واضحاً وضوح العيان وهي في الحقيقة لا تمثل إلا أصل وعقيدة الدين فقط أما أما منهجيتة فهي تمثل منهجية الجهة التي هي فيها ـ والله المستعان ـ بل إن بعض القنوات التي يديرها بعض الإسلامين هم في الحقيقة يعلمون لصالح العدو من حيث يشعرون أو لا يشعرون وأعظم خدمة يقدمها هؤلاء هي مسألة التطبيع الفكري بين الإسلاميين والعلمانيين والحداثيين وغيرهم من الشيعة الرافضة ، وأمر أخر : إن منابر الأعداء تمثل الغالبية العظمى على الساحة الإعلامية ، فلا يجب أن تجعل الساحة الإسلامية منبراً يتحدث فيه المنحرفين ، خذ من هذا مثالاً واحداً فقط : مسألة النقاش والمناظرات التي تدور في قناة المستقلة بين الرافضة وأهل السنة صحيح أن هذا الأمر لإيضاح حق لكنه في الحقيقة لنشر باطل الرافضة فالناس ليسوا بالإيمان سواء فهل كلهم سيقبل قول أهل السنة وكلنا يعلم أن العوام إنما يقبلون ويأخذون القول العاطفي الذي يخاطب مشاعرهم ويهز جوانجهم ، وأمر ثان : أن هذا المنبر الذي يتحدثون فيه أصبح منبراً يعلنون فيه أنهم هم أهل الحق الذين يبحثون عن المفقود ونصرة لأهل البيت ـ أرجو أن يفهم المقصود من حديثي ـ .
أخي الحبيب / إننا نعيش في ساحة حرب فكرية بين العقائد والأديان فيجب أن يستقل المصدر حتى تسقى الشجرة بماء واحد وتؤتي أكلها كل حين بإذن ربها والحق واحد ليس له طريقان ورحم الله ابن سيرين حين جاءه أحد المبتدعة فقال يابن سيرين أريد أن أقرأ عليك القرآن قال : لا ولا آية فقيل له فيما ذاك قال : أخشى أن أعجب بقرائته فأزل .أو كما قال رحمه الله .
__________________
|