الموضوع: رحلة الي ...!!!
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 29-09-2007, 08:30 PM
الصورة الرمزية أبــو أحمد
أبــو أحمد أبــو أحمد غير متصل
مراقب الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
مكان الإقامة: صــنعاء
الجنس :
المشاركات: 26,929
الدولة : Yemen
افتراضي

مسجد القبلتين

ينسب هذا المسجد لبني حرام من بني سلمة، وتذكر بعض المصادر أن بني سواد بن غنم بن كعب هم الذين أقاموه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويقع في الجنوب الغربي من بئر رومة قرب وادي العقيق وفوق رابية مرتفعة قليلاً، كما يبعد عن المسجد النبوي خمسة كيلومترات بالاتجاه الشمالي الغربي، وسمي بهذا الاسم لأن الصحابة صلوا فيه صلاة واحدة إلى قبلتين، وذلك أن القبلة كانت إلى بيت المقدس، وفي العام الثاني للهجرة نزلت آية تحويل القبلة إلى بيت الله الحرام، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد الصحابة ليبلغ المسلمين في أطراف المدينة،وجاء الصحابي والناس يصلون فأخبرهم الخبر، فتحولوا وهم في صلاتهم إلى القبلة الجديدة، وقد جدد بناؤه في عهد عمر بن عبد العزيز، وجدد ثانية في عهد السلطان القانوني عام 950هـ، وضمن مشروع تطوير المدينة تم تجديده وتوسعته، فأزيلت الرابية وأقيم مكانها مبنى جديداً واسعاً يتألف من طابقين، الطابق الأرضي ويشمل أماكن الوضوء والمستودعات والوحدات السكنية للإمام والمؤذن، أما الطابق العلوي ففيه المصلى ومساحته (1190) متراً مربعاً، وخصصت شرفة واسعة مساحتها (400) متر مربع للنساء تطل على ساحة المصلى ورواق لتحفيظ القرآن الكريم، كما أقيم بجانبه فناء داخلي غرس بالأشجار، ويعد مسجد القبلتين واحداً من معالم المدينة المنورة المتميزة، وتظهر فيه أصالة العمارة الإسلامية في الشكل والمضمون ويؤمه الزوار للصلاة فيه.

بقيع الغرقد



هو المقبرة الرئيسة لأهل المدينة المنورة منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن أقرب الأماكن التاريخية إلى مبنى المسجد النبوي حالياً، يقع في مواجهة القسم الجنوبي الشرقي من سوره، وقد ضمت إليه أراض مجاورة وبني حوله سور جديد مرتفع مكسو بالرخام، وتبلغ مساحته الحالية (180) ألف متر مربع، يضم البقيع رفات الآلاف المؤلفة من أهل المدينة ومن توفي فيها من المجاورين والزائرين أو نقل جثامينهم على مدى العصور الماضية وفي مقدمتهم الصحابة الكرام، ويروى أن عشرة آلاف صحابي دفنوا فيه، منهم أمهات المؤمنين زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم عدا خديجة وميمونة، كما دفن فيه ابنته فاطمة الزهراء، وابنه إبراهيم، وعمه العباس، وعمته صفية، وحفيده الحسن بن علي، وغيرهم كثير، وقد وردت أحاديث عدة في فضل البقيع وزيارة رسول الله صلى الله عليه وسلم له والدعاء لمن دفن فيه، منها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج من آخر الليل إلى البقيع فيقول: "السلام عليكمدار قوم مؤمنين وأتاكم ما توعدون، غداً مؤجلون، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد"، لذا تستحب زيارة البقيع والدعاء لمن دفن فيه اتباعاً لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم.

جبل أحد


شهداء أحد ويظهر جبل الرماه


سُمي بجبل أحد لتوحده وانقطاعه عن غيره من الجبال، أو لما وقع لأهله من نصرة التوحيد، وذكر ابن شبه انه كان يعرف في الجاهلية باسم (عنقد)، ويقع شمال المدينة، وبسفحه وقعت غزوة أحد، وبه قبور سبعين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم استشهدوا في معركة أحد وفي مقدمتهم عمه حمزة بن عبد المطلب، ومصعب بن عمير، وعبد الله بن جحش، وحنظلة بن أبي عامر (حنظلة الغسيل)، وعبد الله بن جبير، وعمرو بن الجموح، وعبدالله بن حرام رضي الله عنهم أجمعين، وكان استشهادهم في شوال سنة ثلاث من الهجرة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعهدهم بالزيارة بين الحين والآخر، فعن طلحة بن عبيد الله رضي اللهعنه قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد قبور الشهداء، حتى إذا أشرفنا على حرة (واقم) فإذا قبور: فقلنا يا رسول الله أقبور إخواننا هذه؟ قال هذه قبور أصحابنا، فلما جئنا قبور الشهداء قال: هذه قبور إخواننا)، (رواه أحمد وأبو داود)، وروى البخاري عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على قتلى أحد بعد ثماني سنين كالمودع للأحياء والأموات.

وجبل أحد عبارة عن جبل صخري، ولونه ذو صبغة حمراء، وطوله من الشرق إلى الغرب يبلغ ستة آلاف متر تقريباً، وبه رؤوس كثيرة وهضبات متعددة، وتوجد بجبل أحد المهاريس وهي عبارة عن نقر طبيعية في الجبل لحفظ المياه المنسابة من أعاليه، ومن فضائل جبل أحد أنه على ترعة من ترع الجنة، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن أحد جبل يحبنا ونحبه، وهو على ترعةٍ من تُرع الجنة"، (رواهابن ماجة).

جبل الرماة

ويعرف أيضاً بجبل عينين، وهو جبل صغير يغلب على لونه الاحمرار يقع جنوب قبر سيدنا حمزة رضي الله عنه، ويفصل بينهما وادي قناة، وهو الجبل الذي أمر عليه الصلاة والسلام في غزوة أحد أن يقف عليه الرماة، لذلك عرف بجبل الرماة، ويبعد عن المسجد النبوي الشريف بحدود (5) كيلومترات تقريباً، كما يوجد في ركن الجبل الشرقي مسجد صغير مأثور يعرف بمسجد "المصرع".

جبل ثور

يقع خلف جبل أحد وهو جبل صغير أسمر اللون كأنه ثور رابض ورأسه متجه صوب الجنوب الغربي، ويبعد عن المسجد النبوي (8) كيلومترات تقريباً، وهو حد المدينة المنورة من الجهة الشمالية، وهذا الجبل مختلف في موقعه فمنهم من قال هو الجبل الصغير الذي خلف جبل أحد مباشرةً، ومنهم من قال هو الجبل الذي يقع على يمين الذاهب إلى (الخليل) بعد محطة تكرير مياه الصرف الصحي.

جبل سلع

ويعرف أيضاً بجبل (ثواب)، هو جبل يعتبر داخلالمدينة الآن، حيث يقع شمال غرب المسجد النبوي الشريف في المنطقة المعروفة بباب الشامي، ولون أحجاره سوداء، وفي غربيه تقع المساجد السبعة، وبالقرب منها كانت بداية الخندق، ويبعد عن المسجد النبوي الشريف بحدود (700) متر تقريباً، ويوجد في سفحه الغربي كهف ومسجد بني حرام الذي كان الرسول صلى الله عليه وسلم يبيت فيه، وفي علو سفحه الجنوبي توجد كتابات كوفية أثرية، ويوجد في شرقي الجبل موضع مشهور يقال له "دكة جلال".

جبل سليع

وهو جبل صغير يقع جنوب جبل سلع وشمال غرب المسجد النبوي الشريف، وكانت فوقه قلعة قديمة، ويعرف بجبل جهينة أيضاً، وقد أحيط بالعمران الآن، ويبعد عن المسجد النبوي الشريف بحدود (500) متر تقريباً، وفيه كانت بيوت بني أسلم من المهاجرين في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.

جبل ذباب

يقع هذا الجبل في شمال المدينة المنورة وشرق جبل سلع، ويبعد عن المسجد النبوي الشريف بحدود (5.1) كيلومتر، وهو في أول طريق العيون، وعلى هذا الجبل ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم قبته للإشراف على أعمال حفر الخندق، وعليه يقع مسجد الراية.

جبل عير

بفتح العين وسكون الياء ويقال له جبل (عاير)، وهو جبل أسود مستقيم القمة تقريباً، يقع جنوب المدينة المنورة وشرقي وادي العقيق قرب ذي الحليفة (آبار علي)، ويبعد عن المسجد النبوي الشريف بحدود (8) كيلومترات تقريباً، يراه المتجه إلى جدة بعد تجاوز مسجد قباء على يساره، وهو من حدود المدينة المنورة من الجهة الجنوبية، وفوقه جبل آخر يحمل نفس الاسم يقال له (عير الصادر) بينما الأول يقال له (عير الوارد)، وفي رواية للطبراني عن ابن عيسى ابن جبير عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أحد جبل يحبنا ونحبه على باب من أبواب الجنة، وهذا عير يبغضنا ونبغضه وإنه على باب من أبواب النار".


جانب من الحرم ومن خلفه جبل أحد



طيبة في العهد السعودي

دخلت المدينة المنورة في ظل الدولة السعودية في التاسع عشر من شهر جمادى الأولى عام 1344هـ، وقد تسلمها الأمير محمد بن عبد العزيز، وأقام فيها بضعة أيام، رتب خلالها الأمور الإدارية، ثم تركها ولحق بوالده وعين إبراهيم السبهان وكيلاً للأمير محمد فيها يقوم بشؤونها، وقد شهدت المدينة المنورة تطورات متلاحقة وعلى مراحل عدة مع التطور الذي شهدته المملكة العربية السعودية بعامة، كما لقيت عناية كبيرة من رجال الحكم على توالي العقود، وفي بداية العهد السعودي أزيلت مظاهر البدع التي كانت سائدة فيها، وكان أهم ما كسبته المدينة خاصة ومدن المملكة الأخرى عامة الأمن والأمان، فطالما اشتكت الطرق المؤدية لها من غارات بعض الأعراب واللصوص وقطاع الطرق، ولم تسلم المدينة نفسها من بعض الغارات، وقد تغير الحال نهائياً في العقود الأولى للعهد السعودي بفضل الخطة الحكيمة التي عالج بها الملك عبد العزيز طيب الله ثراه مسألة الأمن، إذ ألزم القبائل القريبة من الطرق أن تتعاون في حمايتها والبحث عن المفسدين وتسليمهم إذا كانوا منها، حيث كانت المسؤولية فردية وجماعية في آن واحد، ونجحت الخطة وتحول كثير من الذين امتهنوا قطع الطريق من قبل إلى حماة للأمن أو متعاونين مع الحماة، وقد ساعد على إنجاز هذه الخطة توطين القبائل المتنقلة وإرسال الوعاظ والدعاة إليها وفتح أبواب التعليم والوظائف لأبنائها، فظهر تحول نوعي في المفهوم والسلوك وتقدير المسؤولية والخوف من العقاب الصارم وانتهى عهد الإتاوات وقطع الطرق واللصوصية.

التطور والازدهار

وتبع المرحلة الانتقالية تطور في جوانب الحياة الأخرى، حيث طويت صفحة المتغيرات السياسية واضطراباتها وتقدمت الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، أما الصفحة السياسية فقد جعل الكيان الجديد والكبير للدولة السعودية المدينة المنورة مركزاً حضارياً ودينياً بعيداً عن هموم القرارالسياسي، وتركز القرار السياسي في أيدي المسؤولين عنه في العاصمة ومركز الحكم، وانصرفت اهتمامات أهل المدينة إلى بناء حياتهم وتطويرها في التعليم، والزراعة، والتجارة، والصناعة، والعقارات، وخدمات الزائرين، والعلاقات الاجتماعية، والعبادة، وحدث التطور المدني علـــى مراحل مواكباً للتطور في المراكز الحضارية الأخرى في المملكة أو لاحقاً به، حيث بدأ بطيئــــاً في العقـــود الأولى ومنــاسباً لمرحلة التأسيس التي مــــرت بها المملكة بعامة، ثم تسارع شيئاً فشيئاً واشتد في العقدين الأخيرين وصار قفــــزة كبيـــرة، فبعد أن تهيأت عوامل الطمأنينة والاســـتقرار بدأ النمــو في الجـــانب الاقتصادي وتركـــز أول الأمر في التجارة والخدمات ثم الزراعة والصنـــاعة فتضاعفت المحلات التجـارية وتنوعت بضائعها وتحول بعض التجـــار إلى مســتوردين أو وكلاء عامين في المنطقة لكثير من المنتجات المستوردة.

وشهدت مواسم الزيارة المتعددة ازدهاراً في الحركة التجارية بعامة أدى إلى ظهور أسواق عدة تركزت حول المسجد النبوي ثم امتدت إلى طريق قباء الصاعد والنازل، ثم امتدت إلى الأحياء القريبة ومناطق التجمع السكاني الأخرى، وأخيراً ظهرت مراكز تجارية كبيرة تتوزع في جهات المدينة الأربعة.

وفي ميدان الخدمات نشطت الإنشاءات الفندقية والمطاعم وتركزت حول المسجد النبوي الشريف ثم اتسعت دائرتها وامتدت إلى أن تضاعف أعداد الزائرين وخاصة في المواسم.

وفي العقد الأخير شهدت المدينة ملحمة عمرانية ضخمة مازالت امتداداتها مستمرة حتى الآن، هذه الملحمة هي توسعة المسجد النبوي الشريف الأخيرة وتشييد المنطقة المركزية المحيطة بها، فقد أمر الملك فهد بن عبدالعزيز يرحمه الله بإحداث توسعة تاريخية جديدة للمسجد النبوي أضاف إليه (82) ألف متر مربع، وشّيد مبنىً جديداً للمبنى العثماني القديم بأحدث ما وصلت إليه تقنية البناء من آليات وأجهزة وتصميمات، وهدمت الأحياء الأخرى خلفه والتي كانت ضمن سور المدينة وأعيد تنظيم الأرض وبدأت تقوم عليها مجمعات سكنية تجارية ضخمة تستوعب عشرات الآلاف من الزائرين وتقدم لهم أرقى الخدمات.

لقد قفزت المدينة المنــــورة في العهـــد السعودي الحالي قفزات واسعة عبرت بها عشـرات السنوات من التقدم في جوانب الحياة المدنيــة كلها، ورعى هذه القفزة المسؤولون الأولـــون في الدولة والأمراء ووكلاء الأمراء الذين تولـــوا الإدارة وأشرفوا على التطوير والتنفيذ، وقد تولى إمارة المدينــة ووكالتها حسب التسلسل الزمني كل من: صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبد العــزيز يرحمه الله ووكيله إبراهيم السبهان، ثم صاحب السمو الملكي الأمير عبد المحسن بن عبد العزيز يرحمه الله حتى عام 1405هـ، ثم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبد العزيز، وأخيراً صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز حتى وقتنا الحاضر.

منقووووول
__________________
__________________
أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 26.33 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 25.70 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.41%)]