عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 18-09-2007, 10:28 PM
الصورة الرمزية ابو كارم
ابو كارم ابو كارم غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: فلسطين
الجنس :
المشاركات: 2,323
الدولة : Palestine
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم بدر
حياك الله وبياك وجعلنا وإياك من هذه الجماعة
ونأخذ الأذن منك في هذه المداخلة المتواضعة ونعتذر عن الإطالة والتدخل (سامحوني غصبا عني غلب الطبع التطبع)
بسم الله الرحمن الرحيم
نجيب على سؤالك القيم بإجابة بسيطة وقيمة بذات الوقت
لماذا نحن على حق وغيرنا على باطل ؟؟؟
عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ .
وقد أخبرنا الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم أن الفرقة الناجية هم من كان على مثل ما كان عليه هو وأصحابه وليس أحد من هؤلاء كذلك بل إنهم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل وذلك لأنه لا يعرف ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلا من طريق سننه المروية وآثاره المصطفوية التي هي الشريعة الغراء والمحجة البيضاء وهؤلاء من أبعد الناس عنها وأنفرهم منها وإنما تصلح هده الصفة لحملتها وحفاظها ونقادها المنقادين لها المتمسكين بها الذابين عنها يقفون يقفون عندها ويسيرون بسيرها لا ينحرفون عنها يمينا ولا شمالا ولا يقدمون عليها لأحد مقالا ولا يبالون من خالفهم ولا من خذلهم ولا يضرهم ذلك حتى يأتي أمر الله تبارك وتعالى أعني بذلك أئمة الحديث وجهابذة السنة وجيش دولتها المرابطين على ثغورها الحافظين حدودها الحراس على أركانها الامناء عليها من أيادي المشعوذين والمدلسين والخرافيين وفقهم الله عز وجل للاستضاءة بنورها والاهتداء بهديها القويم وهداهم لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم فآمنوا بما أخبر الله به من كتابه وأخبر به عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم في سنته وتلقوه بالقبول والتسليم إثباتا بلا تكييف ولا تمثيل وتنزيها بلا تحريف ولا تعطيل فهم الوسط في فرق هذه الأمة كما أن هذه الأمة هي الوسط في الأمم فهم وسط في باب صفات الله تعالى بين أهل التعطيل الجهمية وأهل التمثيل المشبهة وهم وسط في باب أفعال الله تعالى بين الجبرية والقدرية وفي باب الإيمان والدين بين الحرورية والمعتزلة وبين المرجئة والجهمية وفي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الرافضة والخوارج فهم والله أهل السنة والجماعة وهم الطائفة المنصورة إلى قيام الساعة الذين لم تزل قلوبهم على الحق متفقة مؤتلفة وأقوالهم وأعمالهم وعقائدهم على الوحي لا مفترقة ولا مختلفة فانتدبوا لنصرة الدين دعوة وجهادا وقاوموا أعداءه جماعات وفرادى ولم يخشوا في الله لومة لائم ولم يبالوا بعداوة من عادى فقهروا البدع المضلة وشردوا بأهلها واجتثوا شجرة الإلحاد بمعاول السنة من أصلها فبهتوهم بالبراهين القطعية في المحافل العديدة وصنفوا في رد شبههم ودفع باطلهم وإدحاض حججهم الكتب المفيدة فمنهم المتقصي للرد على الطوائف بأسرها ومنهم المخلص لعقائد السلف الصالح من غيرها ولم تنجم بدعة من المضلين الملحدين إلا ويقيض الله لها جيشا من عباده المخلصين فحفظ الله بهم دينه على العباد وأخرجهم بهم من ظلمات الزيغ والضلالة إلى نور الهدى والرشاد وذلك مصداق وعد الله عز وجل بحفظه الذكر الذي أنزله كما قال تعالى
{إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون }
وإعلاء لكلمته وتأييدا لحزبه إذ يقول
{وإن جندنا لهم الغالبون }
اللهم إجعلنا منهم يا رب
والسلام عليكم ورحمة الله
والإعتذار مجددا على الإطالة والتدخل
__________________


غزة يا أرض العزة

سلاماً من القلب يا نزف القلب




رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.19 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.56 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.89%)]