عقيدتنا فى الصفات
وكذلك نقول في جميع الصفات التي نزل بذكرها القرآن، ووردت بها الأخبار الصحاح من السمع والبصر والعين والوجه والعلم والقوة والقدرة، والعزة والعظمة والإرادة، والمشيئة والقول والكلام، والرضا والسخط والحياة، واليقظة والفرح والضحك وغرها
من غير تشبيه لشيء من ذلك بصفات المربوبين المخلوقين، بل ننتهي فيها إلى ما قاله الله تعالى،
وما قاله رسوله صلى الله عليه وآله وسلم من غير زيادة عليه ولا إضافة إليه، ولا تكييف له ولا تشبيه، ولا تحريف ولا تبديل ولا تغيير، ولا إزالة للفظ الخبر عما تعرفه العرب، وتضعه عليه بتأويل منكر، ويجرونه على الظاهر
، ونوكل علمه إلى الله تعالى، ويقرون بأن تأويله لا يعلمه إلا الله،
كما أخبر الله عن الراسخين في العلم أنهم يقولونه في قوله تعالى:
(والراسخون في العلم يقولون: آمنا به، كل من عند ربنا. وما يذكر إلا أولو الألباب).