
01-09-2007, 10:01 PM
|
 |
قلم مميز ومشرفة سابقة
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2006
مكان الإقامة: -
الجنس :
المشاركات: 1,967
|
|
الحديث السادس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نتابع باقى الاحاديث ان شاء الله
واليوم ساعرض الحديث السادس والسابع باذن الله تعالى
الحـــــديث الســـــــادس
الحـــلال والحــــرام
عَنْ أبي عَبْدِ اللهِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما قَالَ : سمعتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
( إن الْحَلالَ بَيِّنٌ وَإنَّ الْحَرَامَ بَيِّنٌ وَبَيْنَهُما أمور مُشْتَبِهَاتٌ لا يَعْلَمُهُنَّ كَثيِرٌ مِنَ الناسِ، فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ،
وَمَنْ وَقَعَ في الشَّبُهاتِ وَقَعَ في الْحَرَامِ، كالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِك أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ،
أَلا وَإنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمىً أَلا وَإنَّ حِمَى الله مَحَارِمُه، أَلا وَإنَّ في الجَسَدِ مُضْغَةً إذَا صَلَحَتْ صَلَحً الْجَسَدُ كُلُّهُ وإذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلا وَهِيَ الْقَلْب)
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ.
مفردات الحديث:
بَيِّن : ظاهر .
مُشْتَبِهَات : جمع مشتبه، وهو المشكل؛ لما فيه من عدم الوضوح في الحل والحرمة.
لا يَعْلَمُهُنَّ : لا يعلم حكمها.
اتَّقَى الشُّبُهَاتِ :ابتعد عنها، وجعل بينه وبين كل شبهة أو مشكلة وقاية.
اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ : طلب البراءة أو حصل عليها لعرضه من الطعن ولدينه من النقص،
وأشار بذلك إلى ما يتعلق بالناس وما يتعلق بالله عز وجل.
الْحِمَى : المحمي، وهو المحظور على غير مالكه.
أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ : أن تأكل منه ماشيته وتقيم فيه.
مضغة : قطعة من اللحم قدر ما يُمضغ في الفم.
شــــرح الحــــديث
1-الأشياء ثلاثة أقسام :
حلال واضح، لا يخفى حله، كأكل الخبز، والكلام، والمشي، وغير ذلك..
وحرام واضح؛ كالخمر والزنا، ونحوهما..
وأما المشتبهات: فمعناه أنها ليست بواضحة الحل والحرمة، ولهذا لا يعرفها كثير من الناس،
وأما العلماء فيعرفون حكمها بنص أو قياس، فإذا تردد الشيء بين الحل والحرمة ولم يكن نص
ولا إجماع اجتهد فيه المجتهد، فألحقه بأحدهما بالدليل الشرعي.
ومن الورع ترك الشبهات مثل عدم معاملة إنسان في ماله شبهة أو خالط ماله الربا، أو الإكثار من مباحات تركها أولى .
أما ما يصل إلى درجة الوسوسة من تحريم الأمر البعيد فليس من المشتبهات المطلوب تركها،
ومثال ذلك: ترك النكاح من نساء في بلد كبير خوفاً من أن يكون له فيها محرم،
وترك استعمال ماء في فلاة، لجواز تنجسه.. فهذا ليس بورع، بل وسوسة شيطانية.
2-لكل ملك حمى، لله سبحانه في أرضه حمى، وهي المعاصي والمحرمات،
فمن ارتكب منها شيئاً استحق عقاب الله
في الدنيا والآخرة، ومن اقترب منها بالدخول في الشبهات يوشك أن يقع في المحرمات.
يفيد الحديث :
1-الحث على فعل الحلال، واجتناب الحرام، وترك الشبهات،
والاحتياط للدين والعرض، وعدم تعاطي الأمور الموجبة لسوء الظن والوقوع في المحظور.
2-الدعوة إلى إصلاح القوة العاقلة، وإصلاح النفس من داخلها وهو إصلاح القلب.
3-سد الذرائع إلى المحرمات، وتحريم الوسائل إليها.

بعد قليل ان شاء الله
الحديث السابع
|