بارك الله تعالى فيك أخى الكريم
( له معقبات من بين يديه ومن خلفه ) ال ذلك ملك من ملوك الدنيا له حرس من دونه حرس وقال العوفي عن ابن عباس ( له معقبات من بين يديه ومن خلفه ) عني ولي السلطان يكون عليه الحرس وقال عكرمة في تفسيرها هؤلاء الأمراء المواكب من بين يديه ومن خلفه وقال الضحاك في الآية هو السلطان المحروس من أمر الله وهم أهل الشرك والظاهر والله أعلم أن مراد ابن عباس وعكرمةوالضحاك بهذا أن حرس الملائكة للعبد يشبه حرس هؤلاء لملوكهم وأمرائهم وقد روى الإمام أبو جعفرابن جرير ها هنا حديثا غريبا جدا فقال حدثني المثنى حدثنا إبراهيم بن عبد السلام بن صالح القشيري حدثنا علي بن جرير عن حماد بن سلمة عن عبد الحميد بن جعفر عن كنانة العدوي قال دخل عثمان بن عفان على رسول اللله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أخبرني عن العبد كم معه من ملك فقال ملك على يمينك على حسناتك وهو أمير على الذي على الشمال فإذا عملت حسنة كتبت عشرا واذا عملت سيئة قال الذي على الشمال للذي على اليمين اكتبها قال لا لعله يستغفر الله ويتوب فيستأذنه ثلاث مرات فإذا قال ثلاثا قال اكتبها أراحنا الله منه فبئس القرين
إذاً هذا بيان بأن لكل منا قرين وليس عدداً من القرناء
|