الموضوع: اخر حرف
عرض مشاركة واحدة
  #44  
قديم 27-08-2007, 03:32 PM
klaza_10 klaza_10 غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
مكان الإقامة: ِحيث أكون
الجنس :
المشاركات: 305
الدولة : Egypt
59 59

نعم انها لنهاية جميلة بحرف النون وان نبدأ من حيث انتهي الآخرون
ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ {1} مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ {2} وَإِنَّ لَكَ لَأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ {3} وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ {4} فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ {5} بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ {6} إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ {7}) .
وقبل أن نستعرض فكرتنا نعرض أولا لبعض التفاسير الشائعة : ففي تفسير "الجلالين" يقول : إن (ن) حرف من حروف الهجاء ويفسر القلم : الذي كتبت به الكائنات في اللوح المحفوظ ، ويفسر (وما يسطرون) أي الملائكة ، ثم في الآية رقم 5 (فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ {5} بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ {6}) أي بك أم بهم .
أما ابن كثير فيقول : وقيل المراد بقوله (ن) حوت عظيم وقيل المراد بقوله (ن) لوح من نور ، وقيل المراد بقوله (ن) الدواة (والقلم) القلم ، روي عن الحسن وقتادة في قوله (ن) قالا : هي الدواة ، وقوله تعالى : (والقلم) الظاهر أنه جنسس القلم الذي يكتب به كقوله تعالى : (الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ {4} عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ {5}) فهو قسم منه تعالى ، وتنبيه لخلقه على ما أنعم به عليهم من تعليم الكتابة التي بها تنال العلوم ، ولهذا قال : (وما يسطرون) أي وما يعملون . وقال السدي (وما يسطرون) يعني الملائكة وما تطتب من أعمال العباد ، وقال آخرون :بل المراد هنا بالقلم الذي أجراه الله بالقدر ، حين كتب مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرضين بخمسين ألف عام .
منهج البحث : بعد أن استعرضنا الاتجاهات المختلفة في تفسير مطلع السورة نجد أنفسنا أمام سؤال محير : ألا وهو : على من يعود ضمير الفاعلين في كل من (وما يسطرون) وفي (وتبصرون) ؟ ومن هم الأطراف المخاطبة في (بأيكم المفتون) ؟ ومن الواضح من النص أنه لا توجد إمكانية لان يكون الفاعل هنا والفاعل هناك مختلفين ، بل إن الواضح والجلي أن يكون هو نفس الفاعل ؛ فالمخاطب الأول هو الرسول صلوات الله عليه كما يتضح من نص الآيات ( مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ {2}) بل ويتضح تماما من الآية (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ {4}) .
أما المخاطب الثاني فيتضح من الآيتين (فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ {5} بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ {6}) ، ولفظة (بأيكم) تعطينا خيطا رفيعا يحدد ماهيتهم وهويتهم . أما الآية (إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ {7}) . ففيها فصل الخطاب . فمن هذه الآية نجد أنفسنا أمام الفريقين : فريق الضالين عن سبيل الله المكذبين المتهمين النبي بالجنون ، وفريق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتباعه الذين اهتدوا بهديه .
والواضح أن ضمير الفاعلين الغائب - واو الجماعة - في (وما يسطرون) و (يبصرون) يعود ذلك على الفريق المكذب .
فإذا أخذنا بالتفاسير التقليدية التي تقول إن الطرف المخاطب في (وما يسطرون) هم الملائكة وكتبة اللوح المحفوظ ، نكون قد وقعنا في شرك تفسير لمعنى الآيات ، لأن الله - على حسب كلامهم - يقسم بهم أولا ، ثم يتحداهم في (فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ {5} بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ {6}) فلا يعقل أن يتحدى الله الملائكة وكتبة اللوح المحفوظ ، وهم المكلفون المسيرون الذين لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون .
ومن هنا كان لزاما علينا أن نعمل العقل والمنطق ثم العلم كي نجد الحل الصحيح لتلك الإشكالية .
فالأصح أن نحاول الآن أن نجد تفسيرا للآيات لا يكون الملائكة أوكتبة اللوح المحفوظ طرفا فيه ، وإلا وقعنا في نفس المأزق ، وواضح أيضا أن سبب حصول هذا الفساد في التفسير يرجع إلى اعتبار آية (ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ {1}) أسلوب قسم وهذا مترتب على اعتبار (ن) حرفًا .
وحيث أننا قد عرضنا فكرة أن هذه الكلمات ليست حروفا هجائية ، بل كلمات من لغات مقدسة أخرى غير العربية ، فتكون (ن) بدورها ليست حرفا هجائيا بل إنها كلمة مكونة من ثلاثة حروف هي : النون والواو والنون ، ولا بد أن يكون لها معنى .
ولنحاول الآن أن نجد لها التفسير المناسب حسب منهجنا الذي توصلنا إليه .
فكلمة (ن) في اللغة المصرية القديمة تكتب هكذا :
وتعني : هبطوا وانحطوا وغفلوا وتبلدوا .
بل وما تزال نفس الكلمة في اللغة القبطية التي هي الامتداد للغة المصرية القديمة وتكتب هكذا بحروف يونانية وتعني بالإنجليزية "ABYSS" وبالعربية : جهل ، انحط ، فسد .
وتذكرنا هذه المعاني وبالذات معنى "الجهالة" بما ورد في أسباب النزول للآية رقم 17 من نفس السورة :
(إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ {17}) : أخرج ابن أبي حاتم عن ابن جريح : أن أبا جهل قال يوم بدر : خذوهم فاربطوهم في الحبال ولا تقتلوا منهم أحدا فنزلت (إنا بلوناهم . . . . . .) يقول في قدرتهم عليهم كما اقتدر أصحاب الجنة على الجنة (وربما متعلقة بتسميته بأبي جهل) .
وبناء على هذا التحليل اللغوي في المصرية القديمة وأيضا القبطية ، نجد تطابقا في المعنى للفظ (ن) في كل منهما .
ولنحاول الآن أن نفسر السورة في ضوء هذا القبس :
فالمعنى إذن للآيات الأولى لسورة القلم كالآتي :
تبًّا لهم وتبًّا للقلم الذي يسطرون به ، واللسان الذي يتلفظون به ، وتبًّا وسحقًا لما يسطرون وما يكتبون من جهالة ، وما يتقول عليك به الكفار والمكذبون ، وما يتهمونك به من الجنون ، فقد أنعم الله عليك بالنبوة ، وإنه لمجزيك عليه جزيل الأجر ، وإنك لعلى خلق عظيم ، خلق القرآن الكريم ، وسنرى من منكم المفتون : أهم بجهاتهم وانحطاطهم ، أم أنت يا محمد بخلقك وسمو أخلاقك ، ويكفيك أن الله أعلم من منكم الذي ضل عن السبيل ومن منكم المهتدي .
والآية رقم 51 من نفس السورة تؤكد ما ذهبنا إليه في تفسير الآيات السابقة والرمز ، إذ تقول الآية (وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ {51}) . وأيضا الآية رقم 47 (أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ {47}) تدل دلالة واضحة على أنهم كانوا يستطيعون الكتابة أيضا يتضح من قبل في الجاهلية عندما كانوا يدونون أشعارهم ويعلقونها مكتوبة على جدران الكعبة الشريفة .
والآيات التي كانت كالبلسم يشفي من الداء ومن تلك المعاناة التي عاناها الرسول الكريم بسبب تكذيبهم وإهانتهم له واتهاماتهم له بالجنون وما كان ليشفي منها لولاها هي : (فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ {44} وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ {45} أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْراً فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ {46} أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ {47} فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ {48}) .
وعلى هذا يستقيم التفسير . فهم جهلوا وفسدت عقولهم وكلماتهم واتهاماتهم للنبي بالجنون وهو الإنسان الكامل الأخلاق ومن تخلق بغير هذه الخلق فعقابه على الله كما ورد في الآيات .
ولا نستطيع بناء على ذلك اعتبار بداية السورة قسمًا ، لأن الله (إذا أقسم) لا يقسم بشيء باطل وبجهالة يسطرونها أو باتهامات لنبيه بالجنون .
والآية رقم 50 تفيد في إيضاح معنى الرمز وهي نهاية السورة لتكون مع البداية - الرمز - وحدة السورة وبنيانها الأدبي الرفيع .
المصدر : كتاب الهيروغليفية تفسر القرآن الكريم ، لمؤلفه : سعد عبد المطلب العدل ، والناشر : مكتبة مدبولي
========================================

للنون الساكنة والتنوين (في الرفع والنصب والجر) أربعة أحكام، هي:الإدغام – الإقلاب – الإخفاء – الإظهار.
أ‌- الإدغام:
تعريفه: الإدغام لغة هو: إدخال الشيء في الشيء. واصطلاحاً هو: التقاء حرف ساكن بحرف متحرك، بحيث يصيران حرفاً مشدداً، يرتفع اللسان عنده ارتفاعة واحدة.
حروفه: تدغم النون الساكنة أو التنوين إذا وقع بعدها – في الكلمة التالية – أحد الحروف الستة التالية: ي – ر – م – ل – و – ن. وقد جمعت في كلمة (يرمُلون).
أنواعه: للإدغام نوعان: إدغام بغنة (إدغام ناقص)، وإدغام بلا غنة (إدغام كامل).
1- الإدغام بغنة (الناقص): يكون مع أحد الحروف التالية: ي – و – م – ن. المجموعة في كلمة (يومن).
مثال ذلك: من مَّاء وتلفظ (مِمَّاء) مع الغنة – من نَّصيب. وتلفظ (منَّصيب) مع الغنة – رجلٌ مِّن: (رجلُمِّن) مع الغنة – خيرٌُ نَزلاً. وتلفظ (خير نّزلاً) مع الغنة.
ويسمى هذا الإدغام ناقصاً، لذهاب الحرف فقط (النون أو التنوين) وبقاء الصفة (الغنة).
والغنة: صوت لذيذ، يخرج من طرف الأنف الممتد فوق سقف الحلق (الخيشوم) لا عمل للسان فيه. ويغن هذا الحرف بمقدار حركتين. والحركة هي بمقدار بسط الإصبع أو قبضها (بمقدار ثانية).
2- الإدغام بلا غنة (الكامل): يكون مع أحد الحرفين التاليين: ل – ر؛ مثال ذلك:
من لّدنه: تلفظ (مِلَّدنه) – هدىً لّلمتقين: تلفظ (هدَ لَّلمتقين).
من رّزق: تلفظ (مِرِّزق) – من ثمرةٍ رّزقاً: تلفظ (من ثمرِترِّزقاً).
ويسمى هذا الإدغام إدغاماً كاملاً، لذهاب الحرف (النون أو التنوين) والصفة (الغنة) معاً.
ب‌- الإقلاب:
الإقلاب لغة، هو: تحويل الشيء عن وجهه.
واصطلاحاً، هو: قلب النون الساكنة أو التنوين ميماً، مع مراعاة الغنة. وله حرف واحد هو الباء.
مثال ذلك:
(ينبت لكم): تلفظ (يمبت لكم) مع الغنة – سميع بصير: تلفظ (سميعمبصير) مع الغنة-.
(من بعد): تلفظ (مِمبعد) مع الغنة – بغياً بينهم: تلفظ (بغيمبينهم) مع الغنة.
جـ- الإخفاء:
تعريفه: الإخفاء لغة هو: الستر.
واصطلاحاً هو: النطق بحرف ساكن، غير مشدد، على صفة بين الإظهار والإدغام، مع بقاء الغنة في الحرف الأول (النون الساكنة أو التنوين). ويغن هذا الحرف بمقدار حركتين.
حروفه: يقع الإخفاء على النون الساكنة أو التنوين، إذا أتى بعده حرف من الحروف التي تسمى حروف الإخفاء الخمسة عشر التالية:
ص – ذ – ث – ج – ش – ق – س – ك – ض – ظ – ز – ت – د – ط – ف. وقد جمعت هذه الحروف في أوائل كلمات البيت التالي:
صف ذا ثنا جود شخص قد سما كرماً * * * ضع ظالماً زد تفى دم طالباً فترى
مثال ذلك: عن صلاتهم- انصرنا – ريحا صرصرا – من ذهب – وأنذرهم – ظل ذي ثلاث شعب.
د– الإظهار:
تعريفه: الإظهار لغة هو: البيان. واصطلاحا هو: النطق بالحرف من مخرجه من غير غنة.
حروفه: يقع الإظهار على النون الساكنة أو التنوين، إذا أتى بعده أحد الحروف الستة المسماة بحروف الحلق، وهي: الهمزة والهاء، والعين والحاء، والغين والخاء.
ويسمى هذا الإظهار إظهارا حلقيا، تلفظ فيه النون الساكنة أو التنوين خطفا/ أو أو التنوين خطفا، دون غنة، مع إظهار الحرف الذي بعدهما مستقلا عنهما. مثال ذلك:
من أحسن – ينأون – كفوا أحد – من هاد – ينهون – جرف هار.
http://tbn0.google.com/images?q=tbn:.../cartoon42.jpg
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 21.32 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 20.71 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (2.86%)]