الموضوع: لمن ولائك؟
عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 26-08-2007, 10:01 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,020
الدولة : Yemen
افتراضي

ما الاسباب التى ادت لتبخر الانتماء من القلوب؟

افتقاد الانتماء للوطن يدفع.. إلى بدائل خطرة!

إن ضمان حيوية المواطنة يستدعي إشراك الناس في صنع القرارات التي تمس حياتهم وحاجاتهم بشكل يشعرهم بالرضا عن أي تقنين أو تنظيم «هم ساهموا في صنعه» ذلك أنه من الخلل الاجتماعي أن نطالب الناس بدعم شيء أو تمويله و«هم» مبعدون عن تصور ميزاته وأبعاده، فضلاً عن التمثيل فيه، فالناس يجب ألا ينحصر دورهم في الانصياع للأوامر والقرارات، بل في التأثير فيها ومن ثم التأثر بها وتجسيدها.
ويتم النهوض بواجبات المواطنة ضمن بيئة من الحياة المشتركة، ولذلك حذر علماء الاجتماع الإنساني من تآكل المعتقدات المشتركة والأهداف العامة. وقد عبر «توكفيل» عن قلقه من طغيان المصالح المادية التي تفرز مجتمعًا متنافر الأجزاء، وهذا المعنى الذي يعبر عنه «توكفيل» لا يعكس في الحقيقة وجود مجتمع بالمعنى «الاجتماعي» الفعلي، بل مجموعة من الأفراد يعيشونه معًا، ذلك أن مقاومة المصالح المشتركة والاستغراق في الفردانية تقتل الروح الجماعية والاجتماعية.

وهذا المعنى يحكيه حديث المصطفى
[:«..إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى!»، وهذا المعنى يجسد الروح الجماعية التي تشعر وتستشعر أهمية العيش مع الجماعة.
إن الطبيعة الإنسانية ترفض كل ما هو أحادي واستبدادي، ولذلك لا يزال الناس يحبون الشخصية الاجتماعية، وينفردون من الانعزالية، بل إن هذا المعنى يؤكده حديث المصطفى [ :«أن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم «خير» من المؤمن الذي يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم»..! وهكذا الحياة الإنسانية إنها تحيا بالخلطة والأنس بالغير، وهكذا مختلف الأشياء في حياتنا «فكلما كانت إلى المشاركة أقرب كانت إلى الاستدامة والنجاح أقرب» والإنسان كما هو التعبير المشهور «اجتماعي بطبعه». ولذلك فالذي يعيش لنفسه لا يعيش من جهة معنى الإنسانية ولا يحيا أو يُحيي في نفسه معنى «الوطنية»، بل يجني في نفسه وعلى نفسه «كلا المعنيين».
ومن هنا فإنكار وجود الآخر في الحياة ـ لأي سبب من الأسباب ـ يعني ضيقًا في فهم الحياة، وإذا كانت الحياة تتسع لكل مخلوق قدر له أن يعيش عليها، فهكذا القلوب تحتاج إلى أن تتسع لهذا المعنى، ولكل شكل من الاستيعاب قدره ومستواه ومعناه.
إن تقليل المظاهر والظواهر المشتركة بين الناس يعني أن هناك دفعًا محمومًا لهم على الفردانية واندفاعًا إليها. ولذا قد يجني المجتمع بمختلف مؤسساته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية على نبض حياته، حينما يغفل عن تكوين قنوات نابضة بالتكاتف الاجتماعي بين أفراده، لأن عدم وجود بيئة مشتركة يتداول الناس فيها ما يعمق معنى الجماعية بينهم يعني قصرهم ودفعهم إلى الفردانية والانعزالية، ما يعكر صفو المواطنة والوطنية.
ومن هنا فدفع الجميع للإحساس بالضمير المشترك القائم على القيم المتبادلة في العدل والمشاركة وتكافؤ الفرص، كل ذلك يعمق من دفع ودفق الدم إلى مكونات المجتمع بأسره لتنبض بالحياة، ومن هنا كان على الرجال والنساء ذوي المبادئ أن يتحركوا في كل جانب وعلى كل صعيد لبث الروح الجماعية وبناء الهم الاجتماعي لدى/بين الناس واستعادة الاستقامة المفقودة في عطاء وأدوار الأنظمة والمؤسسات التربوية والنظامية والخدمية لتؤدي دورها بنزاهة وبروح وطنية لا «مصلحية فردية».
إن ترك المجتمع لسلسة من التوغلات المادية المدعومة بشره الاستهلاك المفرط للمظهريات والأنانيات، وانفصام المجتمع من جذوره وتمكين قوى الجذب الخارجي من انتزاع مقومات الشخصية الاجتماعية الأصيلة تفرز تشظيًا اجتماعيًا يقوض كل بناء يحفظ على المجتمع توازنه ويمنع مقوضاته من الجرأة على الانسياب لداخله.
وهنا يدرك المفكرون الاجتماعيون بأنه ما لم ترق مسؤولية المجتمع لتبني قضايا الناس بما يعمق من مفهوم الانتماء والمواطنة المعطاءة فإن الناس سوف يتبنون ذلك بأساليبهم المختلفة، وإلى ذلك يجب أن نفهم أن ضعف تفاعل الساسة والعلماء والمفكرين والمسؤولين على أي صعيد يفرز مظاهر وظواهر على الساحة الاجتماعية يصعب في واقع الأمر تقدير عواقبها وامتداداتها!
إن الفشل في إعطاء معنى «للانتماء» وعدم وجود إطار قيم ينتظم من خلاله العمل حالة من التشتت والتفلت المرضي، ولذلك ففقدان القواعد المشتركة ليعيش حياة مشتركة تنتج مجتمعًا محليًا تائهًا تتآكل فيه الثقة وتزداد فيه فيروسات أهواء الفردية والاستبدادية والانعزالية، وذلك ما يقوض معنى «المواطنة» الحقة ويشربك فلسفتها، بل إن النتيجة المتوقعة كما يراها قراء الاجتماع الإنساني لهذا الواقع المتردي هي انشغال الناس وخصوصًا شبابهم بالسعي اليائس بحثًا عن معنى للانتماء تنتهي بهم ـ أحيانًا ـ للخضوع إلى أشكال من العصبيات والتطرفات الموغلة في الغرابة.
ومن هنا فإن صورة التردي الاجتماعي أو ما يمكن أن يعبر عنه «بالتسفل الاجتماعي» {ثم رددناه أسفل سافلين} تعكس اختفاء عدد من عناصر اللطف وآداب السلوك الأساسية وقيم مثل: التواضع والأمانة والاستقامة والفضيلة والاعتزاز، إلى غير ذلك من الأفكار والسلوكيات.
وإلى ذلك كله فإن لغة المواجهة يجب ألا تغيب عن حساب المسؤولين وذوي المبادئ بأن الغفلة عن حمل هموم الناس تفرز نشازات سلوكية واجتماعية وتفرز ـ مثلها بالضبط ـ المطالبة بتقديس الحرية الذاتية غير المتزنة، وبين هذا وذاك تضيع «لغة المصلحة الوطنية» لنعيش تطرفًا في سلوكيات «المقهور اجتماعيًا والمبهور غربيًا»!!
وأن تكون مواطنًا يعني أن تكون مرتبطًا اجتماعيًا بتراثك وتاريخك وثقافتك ووطنك.
إن إشعار الآخرين بالمواطنة واستشعارها يحدده «أنه لا يجوز لأي شخص أن يطمح في أن يكون أكثر من مواطن، وألا يرضى على أي شخص أن يكون أقل من ذلك» بأي أسلوب كان. ومجتمع غني بالمواطنة يعني أنه قوي في تضامنه يتعهد فيه الناس برعاية مؤسساتهم وقيمهم وأخلاقهم التي يقوم بل ويتميز بها مجتمعهم، وتلك هي المواطنة الحقة، وحق المواطنة.
4-لمن ولائكم وانتمائكم؟

فعلى سبيل المثال نردد كلمة "الوطن" دون معرفة معناه
وقد يفهم البعض أن الوطن ارض وتراب فقط صحيح أن الوطن أرض وتراب
لكنه أيضا عرض وقيم، ومعتقدات، وثوابت، وعلاقات، وولاء
وأنتماء وقبل ذلك حب،وأخلاص،ووفاء فأذا قلنا هذا وطننا
فهذا يعني انه بيتنا"بيت الجميع" وأذا قلنا انه بيتنا فأن الله يفرض علينا حبه
فحب الوطن من الأيمان وأذا قلنا أننا نحبه فيجب علينا ترجمة حبنا له من خلال تعميق
ولائنا وأنتمائنا له، والى قيمه، ودفاعنا عنه وحمايتنا له،
ومحافظتنا على علاقات جميع مواطنيه كلنا يحفظ وعن ظهر قلب حقوقه على الوطن
لكن كم منا من يعرف واجباته أتجاه الوطن ويحفظها؟؟؟
كم واحد منا من يؤكد أن أساس انتمائه للوطن هو بناؤه
وتعزيز قوته، والحفاظ على مكتسباته والولاء لقيادتة؟؟؟
أن الثروة الحقيقية لكل وطن هم المواطنون لكن ليس كل مواطن هو ثروة للوطن
فأغلى ما يمتلك الوطن هو المواطن الصالح ، المخلص ، الوفي
الذي يجعل من انتمائه للوطن وعلاقاته الراسخة مع أبناء وطنه
جناحين يحلق بهم في سماء التقدم ويبني جسورآ قوية يدخل عليها
ألى ميادين التقدم والى عصور الازدهار أن المجتمع لا يمكن أن يتطور ألا عندما
تصلح علاقات أفراده، وتتقارب شرائحه ولا يزدهر ألا عندما ينبذ الجميع
كل مايسيء لاستقراره ويتكاتف الجميع للنهوض به على كافة المستويات
أذآ فكلما قويت علاقات أبناء الوطن تطورت مؤسساته وازدهرت أنتاجاته
وترسخت قوته وارتفع شأنه وتأصلت وحدته أن الوطن في أمس الحاجة لأبنائه
المخلصين الأوفياء فأذا كانت الوطنية هي الاستعداد للموت
في سبيل الوطن فالمواطنة كمصطلح سياسي تعني المسؤولية
وأحداث التغيير الايجابي داخل الوطن بدون المواطنة يصبح المجتمع فارغ
حتى وان تكدس بالناس ومن دون المواطنة لايمكن أن يوجد
الالتزام المسئول لخلق المواطن الصالح الذي يحتاجه الوطن والذي يعتبر بمثابة
النسيج الذي يعمل على ترابط المجتمع وتماسكه هذه هيا المواطنة
الأستعداد ألتام للأسهام في صالح الوطن ورفعته أن المواطنة لاتخضع بالوطن
للمزايدات الخالية من أي مضمون ولا للشعارات الفارغة من أي هدف سام
لايمكن أن نقول عمن يهدم الوطن انه مواطن ولا عمن يهدر دماء الأبرياء انه صالح
ولا عمن يعرض استقرار وطنه للزعزعات انه مخلص
أن أولئك الذين يعرضون أمن الوطن للفتن ويعملون على تفكيك وحدته
وتفتيت تلاحمه لايمكن أن يكونوا ألا في خندق أعدائه
أنهم يدافعون ولكن عن الباطل
ويتخندقون ولكن وراء شعارات الضلال
نعم مسيرة البناء والعطاء للوطن والمواطن بحاجة دائمآ للنقد الهادف
وأول أهداف النقد هو دعم مسيرة البناء والعطاء ولكن النقد المطلوب لاعلاقة له بالهدم
ولا صلة له بالقتل وليس من أهدافه بث الفتن
أن المواطنة الصادقة هي التي تطرح وباستمرار الأسئلة التالية:
كيف نصون أمن المواطنون؟؟؟
وكيف نحافظ على استقرار الوطن؟؟؟
وكيف ندافع عن منجزاتنا وثوابتنا؟؟؟
وكيف أن نقف خلف قيادتنا لندعم وطننا؟؟؟


والحمدلله رب العالمين ..
__________________
[CENTER]
كبرنا
وأصبح لنا أصدقاء لا يجمعنا بهم شئ
يرحلون بلا ودآع . ولا نعلم سـ يعودون أم لا !

واستراح الشوق منى
وانزوى قلبى وحيداً
خلف جدران التمني
واستكان الحب فى الاعماق
نبضاً غاب عني


ما هقيت السعادة .. خيالا في خيال

كن الحياه ... رافق الجميع .. ولا تتمسك . باحـــد .
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 21.04 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 20.41 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.02%)]