اختى الكريمه
يَا مَنْ عَدَا ثُمَّ اعتَدَى ثُمَّ اقَْتَرفْ ثُمَّ ارْعَوَى ثُمَّ انَْتهَى ثُمَّ اعَْتَرَفْ
أَبْشِـــرْ بِقَوْلِ اللهِ فِي تَنْزِيِلــــهِ إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفْ
وَتَأَمَّلْ مَا فِي قِصَّةِ الإِفْكِ لَمَّا أَنزَلَ اللهُ عزَّ وجَلَّ الآياتِ في بَرَاءَةِ عَائِشَةَ أُمِّ المؤمنينَ رضِيَ اللهُ عَنْها، فقالَ أَبو بكرٍt وكانَ يُنْفِقُ علَى مِسْطَحٍ لِقَرابَتِهِ مِنْهُ وفَقَْرِهِ: وَاللهِ لا أُنْفِقُ عليهِ شيئاً أَبداً بَعْدَ الذي قالَ لِعائشةَ، فأَنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ: )وَلَا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ( [النور:22]. فقالَ أَبو بكرٍ t: واللهُ إِنِّي لأُحِبُّ أَنْ يغفرَ اللهُ لِي، فَأَرْجَعَ إِلى مِسْطَحٍ النفقةَ التي كانَ يُنْفِقُهَا عليهِ، وقالَ: لا أَنْزَعُهَا مِنْهُ أَبداً.
بارَكَ اللهُ لِي وَلكمْ فِي الفُرْقانِ والذِّكرِ الحكيمِ، وَوَفَّقَنَا لِلاعتصامِ بِهِ وَبِمَا كانَ عليهِ النبيُّ الكريمُ؛ مِنَ الخُلُقِ العظيمِ، وَالهَدْيِ القَوِيم
الحمدُ للهِ غافرِ الذَّنبِ، وقابلِ التـََّوْبِ وساتِرِ العَيبِ، ومُفرِّجِ الهمِّ وكاشفِ الكَرْبِ، سبحانَهُ وبحمدِهِ: يَجْبُرُ الكسيرَ، ويُغنِي الفقيرَ، ويُعلِّمُ الجاهلَ ويُرشِدُ الحيرانَ، وَيَهْدِي الضالَّ ويُغيثُ اللهْفَانَ، ويُعافِي المُبتلَى وَيَفِكُّ العانِيَ، ويُشبعُ الجائعَ ويكسُو العارِيَ، ويُقيلُ العَثَرَاتِ، ويَسترُ العَوْرَاتِ، يُؤتي المُلكَ مَنْ يشاءُ، ويَنزِعُ المُلكَ مِمَّنْ يَشاءُ، ويُعِزُّ مَنْ يَشاءُ، ويُذِلُّ مَنْ يَشاءُ، بيدِهِ الخيرُ، إنـَّهُ عَلَى كلِّ شيءٍ قديرٌ، وأَشهدُ أَنْ لا إِلهَ إِلاّ اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ العليُّ الكبيرُ، وأَشهدُ أَنَّ محمداً عبدُ اللهِ ورسولُهُ البشيرُ النذيرُ وعلَى آلِه وأَزواجِهِ وأَصحابِهِ ومَنْ تَبِعهمْ بِإِحسانٍ إِلى يوم الدين
اللهم اغفر لاختنا ةفرج همها وازل كربها