دعوه يكتب بيننا
بـانَتْ سُـعادُ فَـقَلْبي اليَوْمَ مَتْبولُ * مُـتَـيَّمٌ إثْـرَها لـم يُـفَدْمَـكْبولُ
وَمَـا سُـعَادُ غَـداةَ البَيْن إِذْ رَحَلوا * إِلاّ أَغَـنُّ غضيضُالطَّرْفِ مَكْحُولُ
هَـيْـفاءُ مُـقْبِلَةً عَـجْزاءُ مُـدْبِرَةً * لايُـشْتَكى قِـصَرٌ مِـنها ولا طُولُ
تَجْلُو عَوارِضَ ذي ظَلْمٍ إذا ابْتَسَمَتْ * كـأنَّـهُ مُـنْـهَلٌ بـالرَّاحِ مَـعْلُولُ
شُـجَّتْ بِـذي شَـبَمٍ مِنْ ماءِمَعْنِيةٍ * صـافٍ بأَبْطَحَ أضْحَى وهْومَشْمولُ
تَـنْفِي الـرِّياحُ القَذَىعَنْهُ وأفْرَطُهُ * مِـنْ صَـوْبِ سـارِيَةٍ بِيضٌ يَعالِيلُ
أكْـرِمْ بِـهاخُـلَّةً لـوْ أنَّهاصَدَقَتْ * مَـوْعودَها أَو ْلَوَ أَنَِّ النُّصْحَمَقْبولُ
لـكِنَّها خُـلَّةٌ قَـدْ سِـيطَ مِنْ دَمِها * فَـجْـعٌ ووَلَـعٌوإِخْـلافٌ وتَـبْديلُ
فـما تَـدومُ عَـلَى حـالٍ تكونُ بِها * كَـما تَـلَوَّنُفـي أثْـوابِها الـغُولُ
ولا تَـمَسَّكُ بـالعَهْدِ الـذي زَعَمْتْ * إلاَّكَـما يُـمْسِكُ الـماءَ الـغَرابِيلُ
فـلا يَـغُرَّنْكَ مـا مَنَّتْ وماوَعَدَتْ * إنَّ الأمـانِـيَّ والأحْـلامَ تَـضْليلُ
محمد صلى الله عليه وسلم يسمع هذا الشعر واين في مسجده صلى الله عليه وسلم .
لماذا نحجر واسع ولماذا يكبت القلم دعيه يكتب ويبوح هنا بين اخوانه لقد تغزل الفقهاء واستمع للغزل سيد الفقهاء والعلماء صلى الله عليه وسلم , وهذا الأصمعي يأتيه رجل من أهل مكة فيقول له من أين أنت فيقول من مكة فيقول اسمعني قصيدة عمرو ابن أبي ربيعه في هند فيقول لا أحفظها فيستهجن ذلك منه ويقولها بنفسه وعمر ابن أبي ربيعه من كبار التابعين .
إنما أرى أن يمنع كل شعر فيه شرك أو يمس بالعقيدة من قريب أو بعيد وما سواه فدعيه يعبر عن مشاعره ويبح بخواطره, فلان يكتب هنا بيننا نوجهه ونرشده, خيرا من أن يكون هناك عند غيرنا’ فتخطفه الأيدي وينبهر بالأضواء.
وفقك الله وسدد على طريق الخير خطاك