الدفاع عن رسول الله r
شعر : د / عبد الرحمن بن عبد الرحمن شميلة الأهدل
***************
الدفاع عن رسول الله
الدفاع عن رسول الله
إِلَـى نَبِيِّ الْهُـدَى*

( أُهْـدِيْ إِلَيْكَ نَشِيْـدًا رُحْتُ أُخْفِـيْهِ )
فَخَـالِصُ الْحُـبِّ مَرُّ الطَّيْـفِ يُؤْذِيْـهِ
ذَابَ الْفُـؤَادُ كَمُـزْنِ الْمَـاءِ مُسْتَتِـرًا
( بَيْنَ الدُّمُوْعِِ .. حَلاَوَاتُ الْهَوَى فِيْـهِ )
( أُهْـدِيْ إِلَيْـكَ فُـؤَادًا رَاحَ يَسْكُنُـهُ )
مَحْـضٌ مِنَ الْوُدِّ رُوْحُ الصِّـدْقِ تَرْوِيْـهِ
تَضَـوُّعُ الْمِسْـكُ فِـي الآفَـاقِ يَغْلِبُـهُ
( عِطْـرُ الْحَبِيْبِ فَمَا أَزْكَـى مَعَانِيْـهِ )
( لَوْ كُنْتُ أَدْرِيْ حَدِيْثَ الرَّكْبِ إِذْ رَحَلُوْا )
لَطِـرْتُ شَوْقًا وَحَزْنَ الأَرْضِ أَطْـوِيْـهِ
سَرَتْ بِهِـمْ نُجُبٌ لَـوْ أَدْرِ حِـيْنَ سَـرَوا
( نَحْوَ الْحِجَازِ هَـوَىً لَوْ كُنْتُ أَدْرِيْـهِ )
( شَدُّوا الرِّحَالَ وَفِيْ أَرْوَاحِهِـمْ طَـرَبٌ )
وَالشَّوْقُ مُشْتَعِـلٌ وَالدَّمْـعُ يُذْكِـيْهِ
وَالْفِكْـرُ صَاغَ قَصِيْـدَ السَّيْرِ حِيْنَ غَـدَا
( يَحْدُو الْجِمَالَ فَيَطْوِي الدَّرْبَ حَادِيْهِ )
( سَارُوا إِلَيْكَ وَكَانَ الشَّوْقُ يَحْمِلُهُـمْ )
وَالشَّوْقُ إِنْ حَـرَّ بِالآمَـالِ نُطْفِيْـهِ
وَكَمْ مِنَ الشَّوْقِ خَـفَّتْ مِنْـُه شُعْلَتَـهُ
( لَكِنَّ شَوْقِيْ أَنَـا حَـارَتْ أَمَانِيْـهِ )
( سَارُوا إِلَيْـكَ وَرَاحَ الْقَلْبُ يَسْأَلُهُمْ )
طَـرِيْقَ طَيْبَةَ قَـدَ لاَحَـتْ خَـوَافِيْهِ
مَـرَّتْ لَيَـالٍ وَقَلْـبِيْ حَـائِرٌ قَلِـقٌ
( لَوْ يَعْـلَمُ الْقَلْبُ أَنَّ الدَّرْبَ يَبْغِيْـهِ )
( أوْ يَعْلَمُ الرَّكْبُ أَنَّ الرُّوْحَ تَسْبِقُهُمْ )
إِلَـى نَبِيِّ الْهُـدَى بِالـرُّوْحِ نَفْـدِيْـهِ
يَا حَادِيًا إِنْ سَرَتْ رُوْحِيْ عَلَى عَجَـلٍ
( نَحْـوَ الْحَبِيْبِِ فَهَـلْ حَقًّـا تُلاَقِيْـهِ )
( رُوْحِـيْ تَطِيْرُ وَتَهْـوِيْ عِنْدَ مَسْجِدِهِ )
أَمَانِـيًـا أَنْ نُصَـلِّيْ فِـيْ أَرَاضِـيْـهِ
أَرَى الْفُـؤَادَ طَـرُوْبًـا عِنْدَ مَسْجِدِهِ
( مَنْ أَخْبَرَ الرُّوْحَ أَنَّ الْمُصْطَفَـى فِيْـهِ )
---------------------------------------
*- نظم د . عبد المعطي الدالاتي قصيدة مطلعها :
أُهدي إليكَ نشيداً رحتُ أخفيهِ
بين الدموعِ .. حلاواتُ الهوى فيهِ
وبلغت أبياتها ثمانية أبيات فأضفت إليها ثمانية أبيات مقابل كل شطر شطرا فبلغت ستة عشر بيتا
وهو المسمى بالتشطير ، وقد تميزت أبيات د . الدالاتي أن جعلت بين قوسين كما ترى .