عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 09-08-2007, 10:23 AM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,020
الدولة : Yemen
Icon1

سلسلة المورد العذب الزلال(4) في ضمانة ا لنجاة


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه.
أما بعد:
قال الشيخ أحمد النجمي في كتابه المورد العذب الزلال ص(67):

أما السبب الأعظم والضمان الأقوى للنجاة من عذاب الله والفوز بجنته فهو طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والاستجابة لأمرهما فعلاً وكفا، وتصديق خبرهما والإيمان بوعدهما ووعيدهما قال تعالى: {ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليماً}(1).
وقال تعالى بعد أن بين المواريث في آيتين فقال {تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم،ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله ناراً خالداً فيها وله عذاب مهين}(2).
وقال تعالى {ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون}(3).
والآيات الآمرة بطاعة الله وطاعة رسله والمبينة لثواب المطيعين لله ولرسله وعقاب العاصين لله ولرسله أكثر من أن تحصر وأشهر من أن تذكر.
وبالجملة فما فاز من فاز ونجا من نجا ونال الدرجات العلى إلا بطاعة الله وطاعة رسله، وما هلك من هلك، وعذب من عذب، إلا بتكذيب الرسل وعصيانهم والتمرد عليهم.
قال تعالى: {ولما جاء أمرنا نجينا هوداً والذين معه برحمة منا ونجيناهم من عذاب غليظ، وتلك عاد جحدوا بآيات ربهم وعصوا رسله واتبعوا أمر كل جبار عنيد واتبعوا في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة ألا إن عاداً كفروا ربهم ألا بعداً لعاد قوم هود}(4).
وقال تعالى {فلما جاء أمرنا نجينا صالحاً والذين آمنوا معه برحمة منا ومن خزي يومئذ إن ربك هو القوي العزيز، وأخذ الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين كأن لم يغنوا فيها ألا إن ثمود كفروا ربهم ألا بعداً لثمود}(5).
وقال تعالى: {ولما جاء أمرنا نجينا شعيباً والذين آمنوا معه برحمة منا وأخذت الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين كأن لم يغنوا فيها ألا بعداً لمدين كما بعدت ثمود}(6).
وقال تعالى: {ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين إلى فرعون وملئه فاتبعوا أمر فرعون وما أمر فرعون برشيد يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار وبئس الورد المورود،وأتبعوا في هذه لعنة ويوم القيامة بئس الرفد المرفود، ذلك من أنباء القرى نقصه عليك منها قائم وحصيد}(7).
وقال تعالى في سورة العنكبوت بعد أن قص عز وجل عن نوح وإبراهيم ولوطاً وشعيباً قال: {وعاداً وثمود وقد تبين لكم من مساكنهم وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل وكانوا مستبصرين وقارون وفرعون وهامان ولقد جاءهم موسى بالبينات فاستكبروا في الأرض وما كانوا سابقين، فكلاً أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصباً ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون}(8).
فما قص الله عز وجل نبأ هذه الأمم وصور إهلاكهم وبين السبب في ذلك وأنه تكذيبهم لرسلهم وعصيانهم لهم وتمردهم عليهم إلا ليتعظ بهم من بعدهم ممن تبلغهم هذه الأخبار ويعلمون أن الخير في طاعة الله ورسوله وأن الشر كله في معصية الله ورسوله وأن الدرجات العلى في الجنة لا تنال إلا بذلك ففي الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف من فوقهم كما تتراءون الكوكب الدري الغابر في الأفق من المشرق أو المغرب لتفاضل ما بينهم، قالوا: يارسول الله تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم؟ قال: بلى. والذي نفسي بيده، رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين)(9).
فهذه هي ضمانة النجاة وهذا هو سبيل الفوز، وهذا هو طريق الفلاح اتباع لما جاء في كتاب الله وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم الثابتة عنه من غير التفات ولاتأرجح ولا استحسان للبدع ولا أخذ بما قال فلان أو فلان، قال تعالى: {وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله}(10).وقال أيضاً: {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون، نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون نزلاً من غفور رحيم}(11).
وفي الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال كلكم يدخل الجنة إلا من أبى. قالوا:ومن يأبى يا رسول الله؟قال: من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى)(12)
فإياك أن تكون ممن قال الله فيهم {ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولاً }(13).
فقول النبي صلى الله عليه وسلم وشرعه مقدم على رأي إمام المذهب ورئيس الحزب، وشيخ الطريقة وغيرهم، قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لاتقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم}(14).
وكان سبب نزول هذه الآيات أنه لما جاء وفد تميم قال أبو بكر رضي الله عنه أَمِر فلاناً، وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه أمر فلاناً فتراجعا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حتىارتفعت أصواتهما، فأنزل الله آيات من أول سورة الحجرات يؤدب بها عباده أن يتقدموا بين يدي رسوله صلى الله عليه وسلم أو يقدموا غيره عليه.

لنا لقاء ان شاءالله
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)سورة النساء الآية 69 والآية 70.
(2) سورة النساء الآيتان: 13، 14.
(3) سورة النور الآية: 52.
(4) سورة هود الآيتان: 58 ـ 59.
(5) سورة هود الآيات: 66 ـ 67 ـ 68.
(6) سورة هود الآيتان: 94 ـ 95.
(7) سورة هود الآيات 96ـ100.
(8) سورة العنكبوت الآيات: 38 ـ40.
(9) رواه البخاري في بدء الخلق، باب: صفة الجنة، ومسلم في صفة الجنة، باب: ترائي أهل الجنة أهل الغرف، وعن سهل بن سعد وأبي هريرة مثله.
(10) سورة الأنعام آية 153.
(11) سورة فصلت الآيات: 30 ـ 33.
(12 ) أخرجه البخاري في كتاب الاعتصام، باب الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم.
(13) سورة الفرقان الآيات: 27 ـ 29.
(14) سورة الحجرات آية: 1.
__________________
[CENTER]
كبرنا
وأصبح لنا أصدقاء لا يجمعنا بهم شئ
يرحلون بلا ودآع . ولا نعلم سـ يعودون أم لا !

واستراح الشوق منى
وانزوى قلبى وحيداً
خلف جدران التمني
واستكان الحب فى الاعماق
نبضاً غاب عني


ما هقيت السعادة .. خيالا في خيال

كن الحياه ... رافق الجميع .. ولا تتمسك . باحـــد .
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 19.60 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 18.96 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.24%)]