عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-08-2007, 08:33 PM
الصورة الرمزية أبــو أحمد
أبــو أحمد أبــو أحمد غير متصل
مراقب الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
مكان الإقامة: صــنعاء
الجنس :
المشاركات: 26,763
الدولة : Yemen
Lightbulb القبر يشتاق إِلى فلان .......

القبر يشتاق إِلى فلان

نعم ، هكذا ، شوق غريب ، وفرحُ لا يوصف .. تعودنا أن يكون الشوق بين المخلوقات ، بين الابن وأبيه ، والزوج وزوجته ، وحتى بين الحيوانات تجد شوق الصغار لأمهم ، وانظر إِلى الطيور ، ترى شوقاً عامراً بينهم .. ولكن العجب يملأ الفؤاد حينما يكون الشوق من جماد إِلى إنسان ..

نعم ، إنه القبر ، الحفرة العجيبة ، ذات التراب ، وذات الديدان .. إن القبر ينتظر رجال ونساء وهو في قمة الحب لهم ، والشوق ليسكنوا فيه .. وتأمل معي هذا الحديث : ( إذا حمل الرجال الجنازة ) ..

إِنه لحديث جديرٌ بالتأمل ، والتفكير والتدبر .. ( قدِّموني ) إِنها جنازة ، تتكلم ، تعبِّر ، تنطق ، تنادي ، يا رجال ، ( قدِّموني ) ( ضعوني ) ( أنزلوني ) ( اتركوني ) ابتعدوا عني ، لا أريدكم ، يكفيني ذلك القبر ..

إِنها جنازة صالحة ، لرجل أو امرأة ، كان مع الله ، في عبادة وطاعة وخشوع وخضوع .. والنهاية : شوق القبر لأولئك الصالحين والصالحات .. إِنه جزاء الإحسان ، وصدق الله : ( هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ) .

إِن الجنازة الصالحة تُحِبُّ القبر ، لِما تعلم من أنَّ القبر سيتقبَّلها بالأنوار ، وتفتيح أبواب الجنان ، والروح والريحان ..
__________________
__________________
أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.21 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 13.58 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.45%)]