أشكرك أخي لكننا نؤيد أن يكون المعنى التفسيري شاملا لكافة الإحتمالات --وهي الإحتمالات الخمسة الأولى في تفسير القرطبي كما يلي
جاء في تفسير القرطبي رحمه الله
(وفي الحبك أقوال سبعة : الأول قال ابن عباس و قتادة و مجاهد و الربيع ذات الخلق الحسن المستوي وقاله عكرمة قال : ألم تر إلى النساج إذا نسج الثوب فأجاد نسجه يقال منه حبك الثوب يحبكه بالكسر حبكا أي أجاد نسجه قال ابن الأعرابي كل شيء أحكمته وأحسنت عمله فقد احتبكته )
انتهى القول الأول والذي معناه أنّها ذات الخلق الحسن الدقيق
(والثاني : ذات الزينة قاله الحسن و سعيد بن جبير)
وهو القول الثاني --
ثم قال القرطبي
( وعن الحسن أيضا : ذات النجوم وهو الثالث )
فالحبك هي النجوم بحسب هذا القول الآخر للحسن
(الرابع قال قول الفراء قال : الحبك تكسر كل شيء كالرمل إذا مرت به الريح الساكنة والماء القائم إذا مرت به الريح ودرع الحديد لها حبك والشعرة الجعدة تكسرها حبك وفي حديث الدجال إن شعره حبك قال زهير : .
( مكلل بأصول النجم تنسجه ... ريح خريق لضاحي مائه حبك ) .
ولكنها تبعد من العباد فلا يرونها)
وليس في قول الفراء صلة بقول غيره سواء القول بمعنى الحسن والزينة --أو القول بمعنى الخلق الحسن المستوي
( الخامس : ذات الشدة قاله ابن زيد وقرأ { وبنينا فوقكم سبعا شدادا } والمحبوك الشديد الخلق من الفرس وغيره قال امرؤ القيس : .
( قد غدا يحملني في أنفه ... لاحق الإطلين محبوك ممر ) .
وقال آخر : .
( مرج الدين فأعددت له ... مشرف الحارك محبوك الكتد ) .
وفي الحديث : أن عائشة رضي الله عنها كانت تحتبك تحت الدرع في الصلاة أي تشد الإزار وتحكمه )
وأضاف القرطبي رحمه الله
(السادس : ذات الصفاقة قاله خصيف ومنه ثوب صفيق ووجه صفيق بين الصفاقة)
وأضاف رأيا آخر هو
( السابع : أن المراد بالطرق المجرة التي في السماء سميت بذلك لأنها كأثر المجر والحبك جمع حباك قال الراجز : .
( كأنما جللها الحواك ... طنفسة في وشيها حباك ) .
|