عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 30-07-2007, 03:55 PM
الصورة الرمزية أبو خولة
أبو خولة أبو خولة غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 315
الدولة : Algeria
59 59 تتمة الرسالة :


126- لا أحد أكثر عمى من الذي لا يريد أن يرى,والناس - كما قال بعض العلماء – أربعة أصناف,آخرهم رجل لا يعرف ولا يدري أنه لا يعرف,وهو أصعب الأربعة ومصيبة المصائب... فإذا دخلت في مناقشة مع شخص تعرف مسبقا بأنه ليس مستعدا لأن يأخذ منك شيئا مهما كان مخطئا أو كان على باطل,فالأفضل لك أن لا تدخل معه أصلا في مناقشة,لأنك ستضيع معه الوقت بدون أية فائدة.وهذا نوع من الجدال نهينا شرعا عن الدخول فيه مع الناس.
127-إن النظرة السائدة عند بعض الناس للفروع الأدبية أو للعلوم الإنسانية هي أن الفائدة منها قليلة –إذ في هذه النظرة من التخلف ما فيها.إن الإنسان يهتم بالشعر وبالرسم وبالبيانو وباللوحات والأزهار وبالنزهة في السوق أو على الشاطئ و...أكثر في بعض الأحيان أو في الكثير من الأحيان من اهتمامه بالبناءين والعمال والخياطين والحكام والقضاة وغيرهم وبشراء الحاجات الضرورية من السوق و...رغم أنها ليست مكاسب مادية,إلا أنها لذة لها قيمتها ,والإنسان من طبعه يهتم بها اهتماما بالغا.
128-يجب على الإنسان أن يعرف أن تقيده بقيود الدين هو الحرية الحقيقية,وأن انسلاخه منها واتباعه لشهواته وأهوائه هو عين الذل والعبودية المهينة.وصدق من قال:"إن العاقل يفعل ما ينبغي وأما الحيوان فيفعل ما يشتهي".اللهم اجعلنا عقلاء.
129- صاحب البصيرة النافذة والوعي الكبير هو الذي يتعرف على الحقيقة قبل ظهورها أو قبل وضوحها,طبعا بناء على مقدمات علمية ومنطقية –لا بناء على الدجل والشعوذة والكهانة –,وأما الذي لا يعرفها إلا حين تظهر واضحة لكل العيان ,بل حتى صاحب النصف عين يراها,فعندئذ أي فضل يكون لمن رأى وأبصر ؟! طبعا ليس له أي فضل إلا أن يكون فضلا مثل فضل طفل الثلاث سنوات التي تعشى بالحمص مع أفراد عائلته,فلما انتهوا من العشاء مباشرة قال لأبيه فجأة وبصوت مرتفع:"أبي ! أبي ! لقد عرفت بماذا تعشينا اليوم.لقد تناولنا في عشائنا اليوم الحمص.أليس كذلك يا أبي..".
130- من أراد الإنصاف فليتوهم نفسه مكان خصمه,فإنه يلوح له نفس تعسفه في الحين إذا تعسف.
131- قيل:أعدل الشهود على الصدق هو وجهه لظهور الإسترابة عليه إن وقع في كذبة واحدة – مهما كانت صغيرة أو بيضاء كما يقولون– أو هم بها.
132- ما أقبح أن ننتقد الغير على ما نفعله نحن.إننا نكون عندئذ كالجمل لا يرى إلا سنام غيره."كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون".صدق الله العظيم. انتهت الرسالة والحمد لله.
ولا إله إلا الله , محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
عبد الحميد رميته , ثانوية بوالصوف, ميلة, الجزائر
__________________
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.64 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.01 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.32%)]