
28-07-2007, 06:29 PM
|
عضو متميز
|
|
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: palestine
الجنس :
المشاركات: 304
الدولة :
|
|
تعرفو على المعنى الحقيقي ل(الثقة)!!!!!!!!
معناها
الثقة بالله تعني تعلق القلب به مع فعل الأسباب الشرعية..
الثقة بالله تعنى نزع الثقة بالمخلوق مهما كان مركزه أو نفوذه..
الثقة بالله طمأنينة بالنفس، وراحة في الضمير، وعلو في الهمة، وتجرد من المخلوقين، وسمو إلى الخالق جل وعلا.
وهي روح التوكل، وعنوانها كما يقول شيوخنا: أمن العبد من أن يفوته ما قدره الله له وكتبه عليه؛ فيظفر بروح الرضا بالله، واليقين عليه سبحانه، والصبر لأمره وقضائه.
الثقة بالله مسلك شديد، وعمل رشيد، وهي ميزة تميز بها المؤمن الصادق العارف بربه جلا وعلا؛ لأن الواثق بربه قد عرفهبصفاته وأسمائه؛ فهو الرب سبحانه العليمالقدير، نافذ المشيئة، قال سبحانه وتعالى: {إنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ}؛ فأمره في قول "كُنْ"؛ لذا تجد المؤمن مطمئنا في هذه الحياة الدنيا، واثقا منتصرا بربه جلا وعلا على كل من سواه.. وهو -وإن أصابه ما أصابه- على يقين بحسن العاقبة؛ لأن الله يقول: {والْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ}.
ومن ثمرات الثقة التسليم لله جلوعلا، وهو نوعان:
- التسليم لحكم الله الديني الأمري، وهو تسليم المؤمنين، وفيه يقول تعالى: {فَلا ورَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ ويُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}.
- التسليم لحكم الله القدري، وهو مسألة الرضا بقضاء الله والتسليم له؛ وهو محمود إذا لم يكن العبد مأمورًا بمدافعة هذا القضاء ولم يقدر على ذلك.. كالمصائب التي لا قدرة له على دفعها.
وتمام التسليم هو الخلاص من أي شبهة تعارض الخبر عن الله، أو أي شهوة تعارض أمر الله، أو أي إرادة تعارض الإخلاص لله تعالى.
الثقة بالله تجدها في محمد صلى الله عليه وسلم ينطق بها كل حاله وجميع أفعاله، يشهد بذلك الغار إذ وقف الكفار على بابه، وهو يطمئن صاحبه فيقول: {لا تَحْزَنْ إنَّ اللَّهَ مَعَنَا}، ويشهد بها الكافر إذ وقف بالسيف على رأسه يسأله: من يمنعك مني؟ فيرد عليه واثقا مطمئن القلب: "الله".
الثقة بالله تجدها في إبراهيم عندما ألقي في النار.. فقال بعزة الواثق بالله: "حسبنا الله ونعم الوكيل"، فجاء الأمر الإلهي: {يا نار كوني بردًا وسلامًا على إبراهيم}.
الثقة بالله تجدها في هاجر عندما ولى زوجها وقد تركها في واد غير ذي زرع. صحراء قاحلة وشمس ملتهبة ووحشة قائلة؛ يا إبراهيم لمن تتركنا ؟! قالتها فقط لتسمع منه كلمة يطمئن بها قلبها فلما علمت أنه أمر إلهي قالت بعزة الواثق بالله "إذًا لا يضيعنا" ففجر لها ماء زمزم وخلد سعيها في العالمين.
الثقة بالله.. تجدها في أولئك القوم المجاهدين -البارحة واليوم وغدا– الذين: {قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ}.. ولكن ثقتهم بالله أكبر من قوة أعدائهم وعدتهم؛ فكان حالهم: {فَزَادَهُمْ إيمَانًا}، وقالوا بعزة الواثق بالله: {حَسْبُنَا اللَّهُ ونِعْمَ الوَكِيلُ}؛ فكان جزاؤهم {فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ}.
|