الإهداء: إلى أمي
الدمعة التي تروي فرحي
أمٌ بحجم هذا العالم
سامحيني إن عصيتك مرة
أو جفوتك مرة
فأنا ما عدت أقوى باجتراع النائبات
أي شيء يعتريني تسأليني:
ما بك اليوم فؤادي؟!
أي شيء عكر اليوم مزاجك..؟!
هات ما عندك هات.
نظراتك أستقي منها الحنان
لمساتك فوق شعري
لفتاتك ترتقي عندي لحد الافتتان
ودموعك تخترق صدري
وتدمي القلب عند الاقتران.
سامحيني..
إن تركت اليوم أشيائي
وغادرت المكان
وركبت الصمت في ليلي
وفارقت الأمان
فأنا ما عدت طفلاً
يرتعي من حضنك الدافئ
أشكال الحنان
صار عمر في الثلاثين ونيف
وطموحي صار مثل الشيب
في رأسي..
يروم الامتهان.
وأساطير تناديني
وأحلامٌ
وقهر الامتحان
وصراعٌ لا يكد يذوي
وأحداثٌ من التاريخ
يسحقها اللسان.
هكذا يا أم هذا الكون
تخنقني..
نواميس الزمان.
سامحيني..
فلقد أدليت دلوي بصراحة،
وتجرعت سموم البؤس
عند الاستراحة،
وتفانيت..
فما قبلت تفارقني السماحة.
قلبك النابض أشقاني..
وحبك عندهم
مثل الوقاحة..
سامحيني..
فأنا المكلوم..
هذا الليل.
قد سرقوا.. صباحه.
إن أمي غير كل الأمهات
إنها الأجرام في هذا التغير والثبات
إنها أمي..
مزيج من ملايين الصفات
إنها نجمٌ يضيء الكون
كل الكون
ثم لما تنطفئ أمي
نصير إلى الممات.
بارك الله فيكم