السلام عليكم :
ها أنا أكمل من جديد إليكم هذا الموضوع و هو متعلق
بالهدوء و الراحة
الإنسان فى هذه الدنيا فى كبد (1) و نصب و عناء و تعب فالفقير العامل معذب و كادح فى سبيل عيشه كدحا أما الغنى التاجر فربما كان نصبه أكثر و عنأوه أكبر لا سيما إن ابتلى بالطمع فنهاره مع الناس فى عذاب و ليله فى هموم و حساب و هو دائم من خوف الفقير فى فقر و هو من ترفه فى علة أو مهددبها أو يخاف اللصوص أو الموت و على كل حال لا يطيب العيش إلا للمتقين الراضين و قليل ما هم :
لا طيب للعيش ما دامت منغصة
لذاته بادكار الموت و الهرم
و هذه الحياة فى هذه الأو قات مكتظة بالمزعجات فمن هدير سيارات تنفث دخانها فتخنق منا الأنفاس إلى الأصوات مرتفعة مؤذية من المذياع و التلفزيون و أبناء الجيران بشغبهم و ضجيجهم .
و لا راحة لمؤمن إلا بلقاء ربه و جواره فى الجنة و قربه
( لا تسمع فيها لاغية ) سورة الغاشية : 11
لا غيبة و لا إذعات كاذبة و لا أغانى ساقطة و لا مؤذيات للسمع و الروح ( لا يمسنا فيها نصب (2) و لا يمسنا فيها لغوب (3) ) سورة فاطر : 35
و قد تتوفر للإنسان فى هذه الدنيا أسباب الراحة و النعيم لكنه مهدد بالموت فى كل وقت و حين . فينزع من نعيمه و قصره و يدرس فى ترابه و قبره فأى نعيم هذا ؟ ! .
* * * * * * *
(1) مشقات.
(2) النصب : التعب
(3) اللغوب : الإعياء من التعب
و إلى اللقاء
مع ألف سلامة