إن الحمد لله نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ونشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له ونشهد أن محمدا عبده ورسوله
أما بعد
إن من أمراض المسلمين التسويف والتأجيل وطول الأمل مما يولد التكاسل في العبادات وفي التوبة وهذا مخالف لما أمرنا الله به فقد قال تعالى"وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين" وقد قال سيدنا موسى عليه السلام"وعجلت إليك ربِ لترضى" وإن لطول الأمل والتسويف نتائج سيئة كثيرة كتأجيل التوبة والإستمرار على الذنب والتكاسل عن العبادة وفعل الخير والجهاد كما حدث في قصة كعب بن مالك رضي الله عنه وإلى ماغير ذلك
وإنني كتبت الموضوع تذكرة لإخواني وأخواتي بألا يأجلوا عمل الخير وترك الشر فالمرء لا يعرف متى سيموت وأرجو أن يكون قد حقق الموضوع تلك التذكرة
وفي الختام اسأل الله ألا يجعلني جسرا تعبور عليه للجنة ويلقى به في جهنم وأعوذ بالله مما أذكركم به وأنساه