بسم الله الرحمن الرحيم
شكرا على الطرح والمتابعة الحثيثية للحدث لكاتب المقال
نبدأ وعلى بركة الله
بداية أحب أن أوضح حقيقية واضحة للعيان ساطعة كشمس تموز فى منتصف النهار
دكاكين فتح وبقالات كتائب شهداء الأقصى
يعلم الجميع أن حركة فتح وجناحها العسكري أصبح كمكتبة فى مجمع ثقافي لا يحمل أي توجه فالملاحظ بالنسبة للاجنحة العسكرية والتى يطلق عليها مصطلح (دكاكين )
تعدد الالوان وتعدد الانتماءات ومن هذه المجموعات مجموعة(الشهيد أبو عمار وفارس الليل وجيش البراق و....)
فكل فرد أو مجموعة له مرجعيته الخاصة وإجمالا فإن هذه المجموعات سترفض بمعظمها تسليم سلاحها والانخراط في أجهزة السلطة خاصة في ظل استمرار الاجتياحات والاغتيالات التي تنفذها إسرائيل ويشاع في الشارع الفلسطيني إن إسرائيل تريد "تنظيف الساحة" من كل هذه المجموعات بالقتل والاعتقال والحصار لكي تسلم المناطق لعباس أو للأردن وهذا له مردود سلبي وعكسي على شعبية عباس وفياض المتضعضعة أصلا، لأن المزاج الشعبي العام يرفض هذا النهج ويخوّن من يتبناه أيا كان،أما عمليات الاعتقال فهي خطرة جدا ،لأن إسرائيل قد تقوم في أي وقت باقتحام السجون واعتقال المحتجزين بسهولة، مثلما حدث في رام الله وأريحا.
أبرز الأجنحة العسكرية التي تشكلت بعد الانتفاضة الثانية عقب فشل قمة كامب ديفيد (2) فهي كتائب شهداء الأقصى التي ضمت بعض نشطاء وقادة الفهد الأسود وصقور فتح السابقين وجندت عناصر آخرين، من تنظيم فتح ومن مستقلين وبعض أفراد أجهزة الأمن حسب ظرف كل منطقة. ويوضح أنه "ليس لكتائب شهداء الأقصى قيادة مركزية حتى داخل المدينة الواحدة وهي بالأساس ردة فعل على الهجمة الإسرائيلية الدموية الشرسة أولا، وعلى النهج الفاسد للسلطة الفلسطينية ثانيا، وبدأت كتائب شهداء الأقصى بتنفيذ عمليات إطلاق نار من داخل المدن والقرى التابعة للسلطة باتجاه مواقع عسكرية إسرائيلية ومستوطنات، وكان الرد على ذلك بالقصف العنيف بالرشاشات الثقيلة وقذائف الدبابات". نفذت كتائب شهداء الأقصى العديد من الكمائن المحكمة ضد مستوطنين وضباط وجنود اسرائيليين، وتمكنت من قتل وجرح العديد منهم، ومنذ البداية لم تتعامل إسرائيل مع هؤلاء برحمة رغم أنهم من فتح وأدخلت إسرائيل أسلوب قصف السيارات التي يستقلها النشطاء بمروحيات الأباتشي. واغتالت العديد من كوادر كتائب شهداء الأقصى أو المتعاونين معها من قادة فتح المحليين بإطلاق النار أو بالقصف الجوي أو بإرسال سيارات مفخخة لهم مثل ثابت ثابت من طولكرم وجهاد العمارين من غزة حسين وعاطف عبيات من بيت لحم وغيرهم الكثير. ورغم أن كتائب الأقصى ليست حتى الآن ذات قيادة مركزية موحدة إلا أن حركة فتح اعتمدت هذا الاسم بشكل واسع بدل تشكيلاتها ذات التسميات المختلفة في الانتفاضة الأولى كما أسلفنا، أما بخصوص قيادة حركة فتح السياسية فحتى اللحظة لا تغطي كتائب شهداء الأقصى، وحرص قادة فتح على تجنب العلاقة مع من ينشط منهم ضد إسرائيل تحسبا لعمليات انتقامية من إسرائيل ضدهم، وحتى ليس هناك ناطق إعلامي، فكل يتكلم على هواه.
وكان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات يموّل بعض مجموعات كتائب شهداء الأقصى بالمال اللازم لشراء السلاح وباقي المصروفات لرجال الكتائب تحت مسميات المساعدات وغير ذلك، وكان عرفات معنيا بوجود ضغط عسكري ضد إسرائيل لإجبارها على التنازل، وما قصة السفينة "كارين A" عن ذلك ببعيد، ولأنهم (عرفات وفتح) خافوا من استحواذ حماس والجهاد الإسلامي على الساحة الفلسطينية لأن من ينفذ عمليات عسكرية ضد إسرائيل يحظى بشعبية كبيرة عند الجمهور الفلسطيني لاسيما وأن سمعة رجالات السلطة وهم قادة فتح سيئة جدا ماليا وأخلاقيا وحتى أمنيا. ومن جهتها شكلت الجبهة الشعبية تشكيلا تحت مسمى "كتائب الشهيد أبو علي مصطفى" وقام أفراد من هذا التشكيل بقتل وزير إسرائيلي مستقيل ينتمي لأشد التيارات الإسرائيلية تطرفا هو رحبعام زئيفي، فاعتقلت السلطة الأمين العام الجديد للجبهة أحمد سعدات ومنفذي العملية. وبعد عملية السور الواقي في ابريل 2002م نالت كتائب شهداء الأقصى ما نال غيرها من عمليات القتل والاعتقال في الضفة الغربية، ثم بدأت كتائب شهداء الأقصى تتضخم ولكن بعناصر كثير منها يطمع بالمنافع المالية أو من باب "التشبيح" بالمفهوم الشعبي الفلسطيني أي بمعنى الاستعراض والتباهي والعنتريات الفارغة. وفي ظل عدم وجود قيادة مركزية لكتائب الأقصى برزت مشكلة الالتزام بالتهدئة من عدمها فهناك أجنحة في كتائب شهداء الأقصى رفضت وأخرى وافقت وهذا أيضا مرتبط ارتباطا وثيقا بتمويل وتسليح الكتائب، وعدم وجود قيادة مركزية لهم.
وعمد بعض رجالات السلطة وبالأخص محمد دحلان إلى تجنيد أفراد من كتائب الأقصى موالين لهم ولمشاريعهم ورؤاهم السياسية لاسيما أن الانضمام إلى كتائب شهداء الأقصى من أسهل ما يكون، وعمد دحلان أيضا إلى شراء ذمم بعض عناصر الكتائب بالمال وبإلغاء ملاحقة أجهزة الأمن الإسرائيلية لهم، وأصبح هؤلاء ورقة بيد بعض الأجندات التي يراد تمريرها وقوة ضاربة ضد حماس في ظل حلقات سلسلة الاقتتال التي شهدتها الأراضي الفلسطينية مؤخرا. معظم -إن لم يكن جميع-عناصر كتائب شهداء الأقصى موظفون في أجهزة أمن السلطة ويتلقون رواتبهم منها دون أن يلتزموا بقرارات قادتها إلا وفق أمزجتهم وتبعياتهم فالحديث عن دعمهم لأجهزة السلطة أمر غريب لأنهم أصلا موظفون فيها. وهناك مصدر تمويل آخر لكتائب الأقصى أو بالأحرى لبعض مجموعاتها يتعلق بأخذ نسبة عبر تحصيل حقوق؛ ففي ظل تعطل القضاء وبطء إجراءاته تقوم مجموعة من الكتائب بتحصيل حقوق البعض المفترضة طبعا مقابل نسبة أو مبلغ معين أو استرجاع مسروقات من لصوص ونصابين مقابل مبلغ مالي أو نسبة متفق عليها وهكذا. وأصبحت كتائب شهداء الأقصى مجموعات تجمع بين تناقضات مختلفة: المقاومة والابتزاز وأمراء الحرب والولاءات وتدخل في سياقها عوامل التفرقة بين المدينة والمخيم والريف، والولاء لقيادة محمود عباس أو الخروج عليها...إلخ ويطلق سكان الضفة الغربية على تلك المجموعات اسم "الدكاكين" فمؤخرا انطلقت كتائب الشهيد أبو عمار متفرعة عن كتائب شهداء الأقصى بمسمى جديد، وجيش البراق، وهناك مجموعات فارس الليل وأسود ومجموعة نايف أبو شرخ أيضا متفرعة عن كتائب الأقصى في نابلس، وهي على خلاف مع مجموعة أبو جبل الناشطة في مخيم العين غربي نابلس ومجموعة الطيراوي الناشطة في مخيم بلاطة شرق نابلس. وجدير بالذكر أن مجموعات فارس الليل ونايف أبو شرخ هي المستهدفة من حملات إسرائيل العسكرية على نابلس وهي التي تقاوم الاقتحامات وتطلق النار وتزرع العبوات في طريق الدوريات الإسرائيلية بالاشتراك مع سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي. أما مجموعة أبو جبل والطيراوي فهي تابعة لمحمد دحلان وغير ملاحقة من إسرائيل عموما، وهي التي شنت الهجمات على نشطاء ومؤسسات حماس و تبتز الناس وتأخذ منهم الخاوات والاتاوات. وومن جانبها, ترفض كتائب الشهيد أبو عمار تسليم سلاحها والانخراط في أجهزة السلطة، وأجهزة أمن السلطة وقواتها أعجز من أن تجمع أسلحتها، لأنه أصلا يحرم عليها دخول بعض المناطق.
ما أريد أن أقوله إن الذي سلم سلاحه ليس هم شهداء الاقصى الذين خرج منهم الشهداء والاستشهاديين
الذي سلم السلاح هم مجموعات أبو جبل ونسيب الصهاينة ( يعنى شو بالله رأيكم يقاتل نسايبه ) هولاء من سلم السلاح أما المجاهدين الحقيقين فهم متمسكين بالسلاح والمقاومة وسوف اقوم بتنزيل أخر بيان صدر لكتائب شهداء الاقصى والذي يقولون فيه لن نسلم السلاح ولن نتخلى عن المقاومة ...............
بالنهاية هولاء المرتزقة دخلو الى مضامير المقاومة وتسربلوو بثيابها لا من أجل المقاومة بل لشيئ أخر ذكرناه فى المقال هم حصلوو على شرف بكونهم سموو أنفسهم يوما مقاومين وبأيديهم خلعوو ثوب الشرف لأنه ثوب لا يناسبهم ولم يفصل لهم فللشرف وللمقاومة رجال كأنهم خلقوا ليكونوا أسود ومقاومين.
بالنهاية مرة ثانية (صراحة الحديث معكم لا يمل ) مثل مدعيي المقاومة مثل :
الذبابة والنخلة فلقد قيل أن ذبابة حطت ونزلت على نخلة فلما أرادت أن ترحل قالت للنخلة يا أيتها النخلة إثبتي وشدي جذورك فى الارض فأني راحلة عنك
فقالت لها النخلة ياأيتها الذبابة والله ما شعرت بك حين نزلتى فكيف أشعر بك حين ترحلين فنصرفي فلا أسف عليكي .
هذا مثلهم فلينصرفوا فلا أسف عليهم أدعياء المقاومة
والسلام عليكم ورحمة الله