41 , ...45 :
41-السعيد من أنِست نفسه بالفضائل والطاعات,والشقي من نفرت نفسه منها,وليس هاهنا إلا صون الله وحفظه. ولذلك يستحب للمؤمن أن يدعوا دوما:"اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا,وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين".
42-من أساء إلى أهله وجيرانه وأقاربه فهو أسقطهم ومن كافأ من أساء إليه منهم وقابل السيئة بمثلها فهو مثلهم (وإن جاز شرعا أن يرد على السيئة بمثلها),ومن لم يكافئهم بإساءتهم وقابل السيئة بالحسنة فهو سيدهم وخيرهم وأفضلهم. ولقد نصحتُ ومازلت أنصحُ نفسي ثم الناس كل الناس– رجالا ونساء كبارا وصغارا-:
*بأن نفعل الخير فيمن فعل بنا ومعنا الشر.
*بأن نفعل الخير فيمن يدو بأنه لا يستحق منا خيرا.
*بأن نفعل الخير فيمن لم يصنع معنا خيرا.صحيح أن هذا صعب وصعب جدا ,لكن صحيح كذلك أن في هذا السلوك الخير الكثير عند الله يوم القيامة ثم الراحة الكبيرة عند الشخص في الدنيا,ثم محبة الناس له ولو جاءت بعد حين.
43-أنظر في المال والصحة والجمال والديار والسيارات واللباس والفراش والغطاء...وغير ذلك من متاع الدنيا , إلى من هو دونك.وانظر في الدين والأدب والأخلاق والأمانة والعلم والفضائل و... إلى من هو فوقك.إذا فعلت ذلك عشت سعيدا هنيء البال مرتاح الضمير بإذن الله.
44-أول من يزهد في الغادر من غدر الغادرُ من أجله,وأول من يمقت شاهد الزور من شهد له,وأول من تهون الزانية عنده وفي عينـيه الذي زنى بها,فاعتبروا يا أولي الألباب.
45- لا تجب عن كلام نُـقِل إليك عن قائل حتى توقن أنه قاله بالفعل.
يتبع :
__________________
|