السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مشاهد و للأسف أصبحت مألوفة رغم شذوذها عن المجتمعات العربية الإسلامية
لكن حمدا لله أنه لا زالت قلوب سليمة تستنكر هذه المشاهد
و التي يتعالى "صوت مرتفع " من يدافع عنها
تحت ستار التفتح و قبول الآخر و العولمة و اللادين و [...]
أما عن المشهد الأول:
فقد تذكرت أن أحد الكزميديين المغاربة انتقد الوضع قائلا
كنت أنتظر تاكسي فإذا بالراكب امرأة...حسبت نفسي في انجلترا حيث السائق يكون على اليمين
أمعنت النظر فإذا بالسائق امرأة
قالت لي اصعد
و استمر في انتقاده إلى أن قال و ماذا لو أوقفتنا شرطة الآداب...
مشهد كوميدي أضحك الكثير...و أبكى القليل
يا ليت شعري أين نحن من زمان الحياء
يا ليت شعري أين نحن من زمان كانت فيه المرأة عفيفة...كريمة النفس...
...
و عن المشهد الثاني :
فأترفع عن التعليق عليه...لأن مثل هذه الأمور تحز في نفسي و أفضل عدم الخوض فيها
و أدعو الكريم أن يخرج من أصلاب هؤلاء الشباب من يعبده و يتنزه عن الغربيين
و عن المشهد الثالث و الخطير
فهو يعكس الحالة التي أصبحنا نعيش فيها ... و عن الحالة التي آلت إليهما الثقافة و العلم
فقد أصبحنا نعيش في عصر أصبحت فيه المعلومات جد جد متوفرة
و أصبح الولوج إليها أسهل مما كانت عليه في أي وقت ما مضى
لكن
من يقرأ؟ و كم يقرأ ؟ و إن قرأ ماذا يستفيد ؟ و ماذا عن تطبيقه لما قرأ ؟
و كيف يعقل أنه لا زالت في شعوبنا العربية طوائف لا تقرأو لا تكتب ...
و كيف يعقل أننا نتجرع من كأس التخلف ما يتجرع منه طوائف و شعوب لا دين و لا قيم لهم ...؟؟
لكن ومع ذلك و دحضا للخطاب التيئيسي الذي قد يأتي في كلامي عند مناقشة مسائل كهاته
فلا بد أن أنوه أنه و لله الحمد لا زال خير في هذه الأمة :
خير في شباب يتعلمون القرءان...
خير في آباء يبارزون ظروف الحياة لتعليم أبنائهم على مر عشرين سنة أو أكثر
خير في نساء يتكلفن بإطعام طلبة العلم في الجبال النائية
خير في أطفال صغار يأتون بمحض إرادتهم لحفظ القرءان تاركين وراءهم الملاهي...
خير في أمة محمد صلى الله عليه و سلم