لنزيح الستار عن المشهد الثالث :
مكتبة متنقلة على قارعة الطريق
كنت قد خرجت من أحد المحال التجارية ، فإذا بي أرى عربة خشبية ( تشبه عربة بيع الخضار الجوالة التي تتنقل بين الأحياء الضيقة )
و عليها كمٌ كبير من الكتب الجديدة و المستعملة
مكتبة متنقلة على قارعة الطريق ، ما بين الكتب الثقافية و الإجتماعية و السياسية و كتب الأطفال و الروايات
تتناثر هنا و هناك بجانب ( العربة ) المحملة بأكثر مما تتحمل ( عددا )
فكيف بما تحمل فكراً و جهداً للكتاب و المجهود الثقافي و كل ما تتضمنه هذه النفائس من الكتب
و هل تعملون من هو صاحب العربة
إنه رجل تجاوز السبعين ، يجلس بجانب عربته
يحمل سيجارته ، التي ينفث دخانها على الكتب أمامه
غير آبه بما تحتويه ، بقدر ما هو متلهف لزبون ليشتري ( الثقافة التي أصبحت سلعة لعابر السبيل)
طبعاً التعليقات كثيرة لمشاهد ثلاثة
و كل مشهد يحوي مشاهد ثنائية أو ثلاثية إن لم يكن أكثر لو نظرنا بعمق المشهد
بين أبطاله و الكومبارس و مواد المشاهد و الإخراج المشهدي العام
مررواً بالمشاهدين و أرائهم و نظرات إستغرابهم إختلافاً أو توافقاً أو ...
( تزامنا مع كل ما هو غريب و غير مألوف)
مع الوقت يتآلف و يصبح طبيعاً تحت عنوان عريض يتحفونا به
( الموضة و التطور و التقدم الذي يصب في أيدلوجية العولمة و الإنفتاح )
و هناك مشاهد أخرى سأعرضها بعد أن نتناقش الحالات الثلاث الأول إن شاءالله
و إن شاءالله الرؤية تكون أوضح فيما بيننا حتى تكون حياتنا طبيعية بدون أي مشاهد غير مألوفة
قد تنقلنا إلى ما يخرجنا عن جلدتنا و قيمنا و مبادئنا
تحت أي ظروف أو مسميات تبقى الأولويات مطلوبة بل و ضرورية الإحترام
أعتذر عن الإطالة
تقبلوا تحياتي و السلام ختام و خير الكلام و الصلاة و السلام على رسول الله