عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 07-07-2007, 04:20 PM
نور نور غير متصل
ادارية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مكان الإقامة: بيروت
الجنس :
المشاركات: 13,572
الدولة : Lebanon
افتراضي مكتبة متنقلة على قارعة الطريق (المشهد الثالث )

لنزيح الستار عن المشهد الثالث :


مكتبة متنقلة على قارعة الطريق


كنت قد خرجت من أحد المحال التجارية ، فإذا بي أرى عربة خشبية ( تشبه عربة بيع الخضار الجوالة التي تتنقل بين الأحياء الضيقة )
و عليها كمٌ كبير من الكتب الجديدة و المستعملة
مكتبة متنقلة على قارعة الطريق ، ما بين الكتب الثقافية و الإجتماعية و السياسية و كتب الأطفال و الروايات

تتناثر هنا و هناك بجانب ( العربة ) المحملة بأكثر مما تتحمل ( عددا )

فكيف بما تحمل فكراً و جهداً للكتاب و المجهود الثقافي و كل ما تتضمنه هذه النفائس من الكتب

و هل تعملون من هو صاحب العربة

إنه رجل تجاوز السبعين ، يجلس بجانب عربته
يحمل سيجارته ، التي ينفث دخانها على الكتب أمامه
غير آبه بما تحتويه ، بقدر ما هو متلهف لزبون ليشتري ( الثقافة التي أصبحت سلعة لعابر السبيل)





طبعاً التعليقات كثيرة لمشاهد ثلاثة
و كل مشهد يحوي مشاهد ثنائية أو ثلاثية إن لم يكن أكثر لو نظرنا بعمق المشهد
بين أبطاله و الكومبارس و مواد المشاهد و الإخراج المشهدي العام
مررواً بالمشاهدين و أرائهم و نظرات إستغرابهم إختلافاً أو توافقاً أو ...
( تزامنا مع كل ما هو غريب و غير مألوف)
مع الوقت يتآلف و يصبح طبيعاً تحت عنوان عريض يتحفونا به
( الموضة و التطور و التقدم الذي يصب في أيدلوجية العولمة و الإنفتاح )


و هناك مشاهد أخرى سأعرضها بعد أن نتناقش الحالات الثلاث الأول إن شاءالله

و إن شاءالله الرؤية تكون أوضح فيما بيننا حتى تكون حياتنا طبيعية بدون أي مشاهد غير مألوفة
قد تنقلنا إلى ما يخرجنا عن جلدتنا و قيمنا و مبادئنا
تحت أي ظروف أو مسميات تبقى الأولويات مطلوبة بل و ضرورية الإحترام


أعتذر عن الإطالة

تقبلوا تحياتي و السلام ختام و خير الكلام و الصلاة و السلام على رسول الله
__________________




و لربّ نازلةٍ يضيق بها الفتى ذرعاً ، وعند الله منها المخرجُ
ضاقت .. فلما استحكمت حلقاتها .. فرجت .. و كنت أظنها لا تُفرجُ






.
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 21.04 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 20.41 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.02%)]