عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 02-07-2007, 10:41 AM
نور نور غير متصل
ادارية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مكان الإقامة: بيروت
الجنس :
المشاركات: 13,572
الدولة : Lebanon
Arrow

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


وثيقة السفر


أنا لي حكايات جميلة أقرأها مع نفسي مع وثائق السفر
أنظر لوثيقة السفر معي ، فأجدها ( وثيقة سفر خاصة للاجئين الفلسطينين)
فحتى إن حاولت لحظة أن أنسَ أني لاجئة ضمن الوطن العربي الكبير
فهناك دائما ما يذكرني بذلك لو أردت أن أتنقل حتى لو زيارة بلد عربي شقيق .. ( حفظ الله لنا أشقاؤنا )


في آخر سفر كنت فيه ، و البعض لا يعرف وثيقة اللاجىء الفلسطيني ، هي أكبر حجماً من المعتاد تقريباً ( لا أعرف السبب لذلك ) ، عندما كان المرافقين للسفر معنا ينظروا إليها ، سألوا ما هذا الجواز الغريب حجماً و لوناً ، طبعا هم لا يعرفون أني فلسطينية ، و لهذا كان سؤالهم ، وثيقة السفر معهم مختلفة عن وثائقنا ، و سأل البعض ، هل هو جواز سفر دبلوماسي أو ربما حكومي ليكون مختلفاً لونا و حجماً و حتى نوعية الورق والغلاف ، و أنا في المقابل تكون إجابتي مبطنة و أكون مزهوة بهذا التساؤل ( طبعي لا أحب أن أعرف عن نفسي إلا للضرورة ) ، فأقول لربما نحن دبلوماسيون و لكن بالمعنى المختلف للدبلوماسية المتعارف عليها ، فإنتبهوا لدبلوماسيتنا ... و أحذروا ...


وعندما نصل إلى حدود دولنا العربية الشقيقة ، طبعا الفلسطيني الوحيد تقريبا من ضمن المسافرين الذي يجب و ( ملزم ) بأن ينزل ( ليراه ) المسؤولون الأمنيون عن الحدود ، و باقي الجنسيات تبقى مكانها لا تتحرك ، فهم على ثقة من مجرد أن يأخذ السائق أو المسؤول عن السفر لهم جوازاتهم لختمها و إعادتها لهم ، أما نحن الفلسطينون ، فيجب أن يبق جواز السفر في أيدينا و يجب أن يرونا لأهميتنا و يتأكدوا أن من يحمل وثيقة ( لاجىء ) هو لاجىء فعلا ، أو ربما يريدون رؤية إن كان يحمل سمات اللجوء شكلاً كما هو مدون في الوثيقة


و كلما إنتقلنا من دولة عربية إلى أخرى ، يجب أن تعاد نفس الترتيبات بين النزول و الرؤية والمتابعة النظرية للاجىء و الورقية للوثيقة اللاجئ صاحبها

في المقابل :

عندما سافرت إلى أحد الدول الأوروبية و كان معي فيزا ( شنغن ) لم ينظروا لوثيقة السفر ، فقط للفيزا ، و لثواني معدودة ، و أعادوا لي الوثيقة الجميلة ، و كان هذا في بلد أوروبي واحد ، و بعد ذلك إنتقلت لدولتين أوروبيتين ، لم يسألني أحد عن الوثيقة ، لثقتهم بأن الدولة الأوربية الأولى قد قامت بواجبها بالمراقبة المطلوبة منها.


و الحديث يطول عن ذكريات مع هذه الوثيقة
و لكن أردت أن أضيف لمسة شخصية لي مع الوثيقة تبعاً لما بدأه الكاتب
لربما وجدنا أنفسنا يوماً نوثق أنفسنا بالتبعية المكانية و الزمانية حسب عدد أوراق ( الوثيقة ) التي هي مصدر ( ثقة ) لدى البعض , ربما ( عنوانا لإرهاب محتمل أو قادم ) للغير

و ظلم ذوي القربى أشد مضاضة

و مجدداً دمتم بخير مع وثيقة مسافرة بين أيدي المسؤولين عن السماح بالسفر
بين قيمة الوثيقة و قيمة ما فيها من دمغات موثقة ، و بين قيمة حامل الوثيقة ، أو البلد الموثق
تبقى أوراقاً لا يمكننا أن نستغني عنها لأنها ببساطة ( توثقنا في السجلات ... )


موضوع جميل ، جزاك الله خيرا

و أعذروا تعليقي الشخصية على الموضوع

في أمان الله و السلام ختام و خير الكلام و الصلاة و السلام على رسول الله
__________________




و لربّ نازلةٍ يضيق بها الفتى ذرعاً ، وعند الله منها المخرجُ
ضاقت .. فلما استحكمت حلقاتها .. فرجت .. و كنت أظنها لا تُفرجُ






.
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 19.26 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 18.63 كيلو بايت... تم توفير 0.64 كيلو بايت...بمعدل (3.31%)]