عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 30-06-2007, 12:40 AM
النمر الفلسطيني النمر الفلسطيني غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
مكان الإقامة: Gaza
الجنس :
المشاركات: 1
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في يوم كنا جالسين في بيت الشهيد فسأل أحد الجالسين ( إذا بدي أتزوج معقول بتوفي معي ) أو بنفس المعنى لا أذكر وقبل مدة إستشهاده بأقل من إسبوع فقال له الذي سؤل توكل على الله .... فها نحن نراه يتزوج ولكن ليس أي عروس بل الحور العين فرحمك الله يا شهيدنا

وانا أفتخر كإبن من أبناء خزاعة بأنك قد استشهدت في خزاعة وأنا رأيت قبل إستشهادك بساعات قليلة


أضيف على كلامك أخي الكريم وأنا من أبناء خزاعة ومن من شاهد الشهيد ضياء الحق أبو دقة وهو في ميدان قرية خزاعة يقاوم المحتل


أروي ما شاهدت

في صباح يوم الأربعاء قبل أن تظهر الشمس نظرت من البلكون المطلة على ألشارع أو النقطة الأكثر كثافة تواجد فيها المجاهدين فإذا بي أرى الشهيد ضياء يحمل سلاحه ويحدث أصدثائه المجاهدين ومن الظاهر على وجهه مدى إنزعاجه من دخول العدو وحرصه على عمل كل ما يلزم لطرد العدو وتكبيده أكبر الخسائر فكان يهتم بسلامة أصدقائه

لا أعلم كيف أوصف الموقف والله رأيت عليه ملامح غريبة لم أشهدها على أحد غيره كان يجلس وهو يفكر في شيء معين

كان كل اهتمامه في مقاومة العدو

وأنا أتابع وأشاهد هذا الشهيد فإذا بطلقات قناص أخفقت في قنص مجاهدين من الإنسحاب فكان فشل هذه الطلقة قد جعلها تضرب في الحائط وترتد ففزع الشهيد خوفاً على سلامة المواطنين والمجاهدين الذين معه فرآني وقال لي بصوت مرتفع خوفاً على سلامتي (دخل جوة وسكر الباب ) فدخلت ففتحت النافذة لأشاهده فككر بصوت أشد ( سكر الشباك )
فدخلت ولم أسترجي أن أظهر له وجهي مرة أخرى ليس أخذاً عليه بل خوفاً منه ومعرفتي به جعلتني أهتم وأنصاع لأمره فبعد ذلك إبتعد من المكان إلى مكان لا يبعد عنه بـ50 متر أو أقل في منطقة لا أستطيع أن أراها من مكاني

وهنا أنقل ما سمعته من الناس

كانت هنالك عمارة مجاورة طويلة على الدور الرابع فقيل لي أنه قد ترجى صاحبة هذا البيت بأن يصعد فوق العمارة ليصطاد القناص ولكن خوف الناس غلب على قبولهم لترجي الشهيد ضياء

فما كان منه إلى ان يصعد على عربة ( كارة ) ويطلق النار بكثافة على العدو حتى ما نزل وإذا بالقناص قد أطلق عليه النار فاستشهد

في لحظة إستشهاده سمعت صوت صراخ علٍ فصعدت إلى سطح المبنى الذي أنا فيه لعلي أرى ما الخبر ولكن دون جدوى فبعد قليل علمت أنه ضياء رحمه الله قد استشهد

فرحمك الله يا ضياء وأسكنك فسيح جناته إن شاء الله

أختم ببعض من الصور لزفاف الشهيد ضياء





رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 13.62 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 13.00 كيلو بايت... تم توفير 0.62 كيلو بايت...بمعدل (4.52%)]